الإحسان إلى الكبارفي السنّ
إنّ أوّل ما دعا إليه الإسلام وأكّده من توقير الكبير؛ توقير الوالدين وبرّهما والإحسان إليهما عند الكبر، فهما أعظم الناس فضلاً على الإنسان وقد تعبا طويلاً على تربيته وتنشئته، ووجب عليه أن يردّ هذا الإحسان إليهما ما استطاع إلى ذلك سبيلاً، ومن أعظم ما قال الله -تعالى- في حق الوالدين عند الكبر: (إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا)
وفيما يأتي تعدادٌ
لبعض أشكال الإحسان إلى كبار السنّ وخاصةً الوالدين
منح المسنّ الحنان والعطف، وإشعاره بالاهتمام والرعاية
عدم الإلحاح عليه بما يُظنّ أنّه الأفضل في بعض الاختيارات، فإنّ كبار السنّ لا يطيقون الإلحاح وكثرة محاولات الإقناع في بعض الأمور
التحدّث مع المسنّ بصوتٍ مسموعٍ، وإخباره بما يدور حوله، إذ إنّ ضعف سمعه وبصره يحجب عنه بعض الأخبار التي تحصل حوله
التفاعل مع المسنّ إذا رغب في الحديث عن الماضي مهما كرّر ذلك، فإنّ ذلك ما يحبّه المسنّ ويجعله يشعر بالفرح والرضا
الحرض على إشغال وقت المسنّ بما ينفعه من أمور دينه؛ كالاستماع إلى القرآن الكريم، وتذكيره بالمداومة على ذكر الله -تعالى-، وحثّه على الاحتساب إن أصابه مكروهٌ
الشعور بالحياء من الكبير، واحترام وجوده في المجلس إذا كان جالساً
تقديم الكبير في سائر الشؤون؛ كأن يُقدّم في الأخذ والعطاء والإمامة، وغير ذلك
تقبيل يد الكبير احتراماً له
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق