.

الاثنين، 11 مارس 2013

أساليب التعامل مع كبار السن

أساليب التعامل مع كبار السن



من الأساليب التي ينبغي مراعاتها عند التعامل مع كبير السن 

1 مبادرة المسن بالتحية والسلام والمصافحة :ويضاف إليه المعانقة وتقبيل الرأس واليد أحيانا لاسيما إن كان أبا أو أما أو عالما أو سلطانا باعتبار ذلك من مظاهر المحبة والقبول

2 رفع الروح المعنوية لديه وذلك بحسن استقباله والترحيب به والدعاء له وإظهار البشر بقدومه والتبسم في وجهه فهذا يشعره بحب المجتمع له وفرحه بوجوده وأنه غير منبوذ أو مكروه في مجتمعه

3 سؤال المسن عن ماضيه وذكرياته وانجازاته والإصغاء إليه وعدم مقاطعته وينبغي أن يدرك من يتعامل معه أن المسن تظل ذكرياته الماضية حية ماثلة أمامه فهو يتذكر جيدا أعماله التي قدمها في شبابه ويرغب في الحديث عنها بنفسه أو التحدث عنها مع غيره

4 إبراز جهود وانجازات المسن والحديث عن ما قدمه من خدمات لمجتمعه والدعوة إلى الاقتداء به ذو اثر ايجابي عليه وإشعاره بأهميته وخاصة في اللقاءات والمناسبات العائلية فشعور المسن أنه قد أنجز أعمالا باهرة وانه قد كافح بعصا ميتة حتى نال ما نال هذا الشعور يولد نعيما لا ينضب من السعادة النفسية وزادا لا ينفذ لراحته العاطفية وأن أيامه أيام خير وجيله جيل أعمال ورجال

5 الحذر من الاستئثار بالحديث في حضرتهم أو تجاهلهم دون منحهم فرصة لتعبير عن مشاعرهم أو ذكر شيء من آراءه وخبراته

6 عدم التبرم والضجر من تعصب المسن لماضيه لان تعصب المسن لماضيه يمثل بالنسبة له القوة والنشاط والمكانة الاجتماعية والانجازات التي قدمها فينبغي تلمس العذر له وتفهم حاله

7 ضرورة الاقتراب من المسن لاسيما أقرباءه وأصدقاءه :ففي هذه المرحلة من العمر يزداد الشعور بالوحدة والغربة ويشعر المسن بانسحاب الأقارب والأصدقاء عنه وعدم السؤال عن أحواله أو الاتصال به أو الحديث معه وهذا الوضع قد يزيد الخيبة والحسرة لديه ويدهور شخصية المسن ويزيد الشعور بالأمراض والآلام

8 مساعدة المسن على المشاركة الاجتماعية وحضور المناسبات والعزائم والتكيف مع وضعه الجديد

9 إشغال المسن بما ينفعه من أمور دنياه وآخرته إما بتكوين علاقات جديدة وصدقات أخرى مع أنداده في السن أو المشاركة في حلقات تحفيظ لكبار السن وقراءة القران وملازمة المساجد والجماعة

10 مراعاة التغيرات العضوية والنفسية والعقلية عند المسن حيث يصبح غالبا عرضة لكثير من التغييرات الجسمية والنفسية

11 مراعاة آداب المجالسة والمخالطة والمصاحبة في حضرة كبار السن وهم متوجدون في الغالب في أكثر مجالس الناس اليوم

12 المبادرة إلى معاونة المسن ونفعه حيث تزداد حاجته إلى المعاونة والمساعدة من قبل الآخرين بسبب ضعفهم وعجزهم

13 تطييب نفوس المسنين وتقوية قلوبهم

14 حماية المسن من مخاوف الكهولة ومنها الخوف من فقدان المركز الاجتماعي والقلق بشأن الحالة الصحية والمادية كما تساور المسن مشاعر انعدام الفائدة واستنفاذ الفاعلية وازدياد مرارة الشعور بالوحدة كلما قل الناس من حوله وخاصة الأولاد والأهل أو تناقص الأصدقاء

15 حماية المسن من الانسحاب الاجتماعي : بسبب تقدم السن والعجز والأمراض وضعف السمع والبصر مما هو من علامات الشيخوخة يميل المسن إلى الاعتذار كثيرا عن المشاركة الاجتماعية في بعض اللقاءات الأسرية أو الاجتماعية وإذا حضر يظل ساكتا دون مشاركة لذلك ينبغي على من حوله وقايته من هذا الانسحاب حتى لا يصبح سلوكا عاما للمسن الأمر الذي يزيد مرضه أو غربته

16 عدم تعريض المسن للعنت والمشقة فقد شاءت الشريعة بمراعاة الكبير وخففت عنه في كثير من العبادات والواجبات لهذا يلزم من يتعامل معه ألا يعرضه لمواقف فيها مشقة بل يرفق به ويكلف ما يطيق وإذا عجز عن أمر ما وجب مساعدته

17 إشعار المسن بالعناية والاهتمام ويـتأكد على من يربطه بهم قرابة أو صداقة أو زمالة عمل أو جوار

18 ملء فراغ المسن بالأمور النافعة ومن ذلك ربطهم بالمساجد وبرامجه ومحاضراته والمشاركة في الأنشطة والمخيمات القيام برحلات داخلية وأداء العمرة والأماكن المقدسة توفير مكتبة ثقافية في مكانه وممارسة بعض التمارين الرياضية

19 التعرف على ابرز مشكلات المسنين في هذا المرحلة والتي أدت إلى ضعف الصلات الاجتماعية عندهم ومن أبرزها :استهزاء الناس بكبار السن وعدم زيارة الأقارب لهم وكراهية الناس لكبار السن ؛ أفكار المسنين لا تعجب الأولاد ؛الشعور بالعزلة ؛ عدم وجود أصحاب يتحدث المسن معهم عن همومه ؛أفراد الأسرة غير متفهمين لمشكلاته ؛ رفض الأولاد الجلوس مع المسن والحديث معه ؛ كثرة الخلافات الزوجية ؛ شعور المسن بأنه أصبح عبئا ثقيلا على أفراد أسرته ؛ الجيران يتضايقون منه ؛ أفراد الأسرة يتمنون موته

20 العناية بنظافة كبار السن وستر عوراتهم

21 وتذكير المسن بأوقات العبادات

22 أهمية تبصير الأسرة بحقوق المسن وضرورة العناية به لأنه مع طول زمن الضعف والعجز الذي وصل إليه المسن ربما يهمل أفراد الأسرة التعاطف معه أو زيارته والسؤال عنه

23 ضرورة تعليم الأولاد والصغار وتدربيهم على رعاية الوالدين تعويد الأولاد على المشاركة في الأعمال الأسرية وخاصة تقديم الخدمات إلى الوالدين وكبار السن داخل الأسرة يقوي العلاقة بهم ويصبح الأولاد والأحفاد في المستقبل بارين بكبار السن ويظهرون الاحترام والتقدير لهم فيبادر الأولاد بالسلام عليهم قبل غيرهم ويقبلون رؤوسهم وأيديهم لأنهم اعتادوا على هذه الأمور منذ الصغر

24 الحضور بالأولاد إلى مجالس المسنين

25 العناية بغذاء المسنين ومراعاة حالتهم الصحية والنفسية

26 ضرورة العناية بتربية النشء من مرحلة مبكرة على احترام كبار السن وتقديرهم وإكرامه وحسن معاملتهم


الحالة النفسية عند المسنين

الحالة النفسية عند المسنين

تعتبر الحالة النفسية عند المسنين محصلة لعدة عوامل يؤثر كل منها سلباً أو إيجاباً بدرجة أو بأخرى على نفسية المسن لتتشكل حالته النفسية في النهاية، وبذلك فإن الحالة النفسية عند المسنين ليست حالة نمطية واحدة تشمل الجميع وإنما لكل فرد منهم حالته الخاصة تبعاً لتعرضه لتأثير العوامل المختلفة ومدى تأثره بها، ولذلك تبدو هناك خلافات كثيرة بين المسنين في البيئات المختلفة بل وفي البيئة الواحدة لتجعل حالة كل منهم خاصة به وحده.


وقد يبدو مفيدا أن نقسم هذه العوامل التي تؤثر في الحالة النفسية للمسنين إلى مجموعتين: الأولى هي مجموعة الأحداث التي يمر بها الفرد في مرحلة ما قبل الشيخوخة من الطفولة والشباب، والثانية هي تلك الأحداث التي يواجهها الفرد عند دخوله مرحلة الشيخوخة، وتشمل المجموعة الأولى كل ما يحدث للفرد من طفولته وحتى شيخوخته في صحته البدنية والنفسية وعلاقاته الاجتماعية والبيئية من تعليم وتربية وعمل وزواج وأمراض وإصابات وأفراح وأتراح ومكاسب وخسائر وآمال واحباطات ونجاحات وإخفاقات كلها تؤثر بطريقة أو بأخرى على الحالة النفسية مضافاً إليها قدرة الفرد على التكيف أو الصراع والتخلص من الآثار أو الاستسلام لها.

وتشمل المجموعة الثانية وهي أيضاً بذات الأهمية ما يحدث للفرد عند دخوله سن الشيخوخة من كيفية استقباله هو لهذه المرحلة وكمية ونوع المفتقدات فيها مثل فقدان العمل أو الزوج أو ابتعاد الأولاد أو عدم الأمان المادي ثم نظرة المجتمع والبيئة العائلية للمسن نفسه، ثم قيمة الدور الذي يلعبه المسن وأهمية هذا الدور لنفسه وللآخرين وبقدر الإيجابية أو السلبية في هذه العلاقة بين المسن والمجتمع بقدر ما تكون عليه الحالة النفسية.

وقد أثبتت الدراسات الطبية أن نسبة التغيرات البيولوجية وحدها هي التي تؤثر على المسن وأن كيفية رؤية المسنين للعالم من حولهم وكذلك رؤية العالم لهم بمعنى أن العلاقة المتبادلة بين المسن ومن حوله لها تأثير هام في حالته النفسية.

كما أثبتت تلك الدراسات أن التدهور أو الاضمحلال في النشاط العقلي والتركيبة الشخصية والسلوك الاجتماعي ليست بالضرورة قيمة لدى كبار السن جميعهم وإنما يعتبر البعض منها أعراضاً لأمراض ومشاكل تستوجب البحث والعلاج.،

ونتيجة أخرى مستخلصة من تلك الدراسات أن الوظائف العقلية كالوظائف البدنية تحتفظ بالحيوية طالما تمت استثارتها وتدريبها واستخدامها وتصبح عرضة للتدهور والانحدار بالإهمال وعدم الاستعمال.

وتحتل التغيرات العقلية في المسنين درجة أكبر من الأهمية عن التغيرات الجسدية وذلك لتأثيرها السلبي على حياة المسن وعائلته نظراَ لصعوبة التمييز بين ما هو طبيعي منها وما هو مرضي يستدعي البحث والعلاج.

من هذه التغيرات ما يحدث مثلاً للذاكرة حيث يفقد بعض المسنين الذاكرة للأحداث القريبة ولكنهم يحتفظون بذاكرة الأحداث البعيدة ولذلك يحلو لهم الحديث عن الماضي والذكريات القديمة، كذلك يتجه التفكير لديهم إلى البطء والتحفظ والهدوء فهم ليسوا في عجلة من الأمر وهو ما يعطيهم صفة الحكمة بالإضافة إلى حصيلتهم من التجارب والمعلومات وهو ما يعرف باسم »الذكاء المتبلر« أو الراسخ، وهو لا يتأثر كثيراً بتقدم العمر بعكس »الذكاء السائل« أو الجاري وهو السرعة في مواجهة المواقف، وهنا يبدو الأمر هاماً في معاملة المسنين ومراعاة هذا الفرق في القدرة العقلية ولا يعني هذا عدم قدرة المسن على التعلم بل يظل محتفظاً بقدرته على التعلم فقط يحتاج إلى وقت أطول، كذلك يميل بعض المسنين إلى المبالغة في قدراتهم وصفاتهم يصاحب ذلك قدر من التركيز على الذات وقد تظهر على البعض منهم مظاهر الغيرة والأنانية ومحاولة الاستئثار بالاهتمام ولفت الانتباه والحرص الشديد على الممتلكات الشخصية مهما كانت قيمتها وقد تظهر على البعض منهم صفات الشك وخاصة في أي جديد والانتقاد المستمر لتصرفات الآخرين وعدم الثقة والتهوين أو المبالغة في أحداث الحياة اليومية كما قد يقود ذلك إلى نوع من عدم السيطرة على المشاعر وعدم الاكتراث بضوابط السلوك وربما يصل الأمر إلى الانسحاب والعزلة بما يمثله ذلك من خطر على حياة المسن.

وقد تفسر هذه التغيرات ما يعرف بالفجوة بين الأجيال فالأجيال القديمة لا يعجبها الجديد ولا تتقبله بسهولة وترفض التعامل معه وتحن دائما إلى القديم وتنتقد الأجيال الجديدة ربما إلى حد الصدام، ولكن إذا عرفت أسباب ذلك فمن الممكن فك الاشتباك وردم الفجوة التي تفصل بين القديم والجديد ويتم التواصل عبر الحوار وليس الصدام.

ونستطيع القول إن سلامة الحالة النفسية للمسنين تتطلب تأمين الاحتياجات المادية في كل جوانبها وكذلك تأمين الحاجات النفسية ليس بالعواطف وليس بالإحسان وإنما بتهيئة المناخ للمسن كي يحتفظ بدور مشارك في الحياة يشعر فيه بأهميته ويتواصل في علاقات اجتماعية تعوض له مفتقداته وتملأ كل الفراغات الموحشة التي قد تحيط به

الإعجاز في رعاية كبار السن

 الإعجاز في رعاية كبار السن


قال تعالى:
اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ.
 يصف الله تبارك وتعالى مراحل نمو الإنسان من حيث أنه كيف يكون ضعيفا من أول خلقه ثم بعد ذلك يكون في مرحلة القوة ثم بعد ذلك يأتي ضعف وشيبة أي مرحلة الشيخوخة ومرحلة كبار السن.
ونحن نتخيل من 1400 سنة قد وصف الله تعالى مرحلة كبار السن ومرحلة الشيخوخة ولهذا نحن نقول إن هذا إعجاز اجتماعي في القرآن الكريم حيث إنه من 1400 سنة وصف هذه الحالة واهتم بكبار السن وأسس بعض القيم مثل بر الوالدين قال تعالى ولا تقل لهما أف ولا تنهرهما لكن متى...؟
طبعا عندما يبلغ أحدهما الكبر أو كلاهما والكبر المراد به كبر السن وهناك رعاية خاصة لكبير السن واهتمام خاص لكبير السن وهذا الموضوع الذي نتحدث فيه طبيعي عندنا لكنه يعتبر إعجازا اجتماعيا في القرآن لأنه من 1400 سنة من يتكلم عن كبار السن ومن يهتم بهم.....؟
فعندما يأتي القرآن ويعطي هذا الدعم الاجتماعي والتربوي إلى هذه الشريحة من المجتمع لا شك أن هذه لفتة فيها إعجاز اجتماعي عظيم جدا ولهذا قال زكريا رب إني وهن العظم مني واشتعل الرأس شيبا ولم أكن بدعائك رب شقيا.
الولايات المتحدة الأمريكية بدأت تهتم بكبار السن عام 1945 م وبريطانيا تم الاهتمام بكبار السن عام 1956م أي أننا نتكلم عن خمسين سنة ماضية على مستو الولايات المتحدة الأمريكية ونتحدث عن مستوى ستين أو سبعين سنة ماضية.
بينما القرآن الكريم والسنة النبوية من 1400 سنة تحدثت عن شريحة وفئة كبار السن والاهتمام بهم.
د. زغلول: من عظمة الإسلام أنه يشرع القضايا التي يعلم ربنا تبارك وتعالى أن الإنسان يضل فيها ضلالا بعيدا ومن هذه القضايا الإيمان بحتمية الموت وبأن الإنسان يبدأ بضعف ثم تكتمل قوته وأحيانا إذا كان الإنسان بغير هداية ربانية يغتر بالقوة والفتوة في الشباب وزهوة العمر ولا يستفيد في هذه الفترة استفادة كاملة فيدمر مستقبله في فترة الشيخوخة.
لأن الإنسان عندما يصون حواسه في شبابه تبقى له في فترة شيخوخته وإذا أهملها في فترة شبابه يفتقدها في حالة الشيخوخة ولهذا قال تعالى الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبة.
فأكد للإنسان أن هذا المنحنى الحياتي نراه في كل شيء في الوجود حتمي على الإنسان وعلى الإنسان العاقل أن يتعلم في شبابه أن الشباب لا يدوم وأن الصحة لا تدوم وأن الفتوة والقوة لا تدوم وأن يعمل لفترة الشيخوخة ولهذا أكد القرآن الكريم على أن كل إنسان له أجل محدد سيفارق فيه في الحياة الدنيا وهذا الأجل لا علاقة له بالشباب ولا بالشيخوخة ولا بالضعف والقوة ولا بالصحة والمرض لا علاقة له بذلك.
نبينا عليه السلام يقول في الحديث الصحيح إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما نطفة ثم يكون علقة مثل ذلك ثم يكون مضغة مثل ذلك ثم يرسل إليه الملك فينفخ فيه الروح ويكتب أربع كلمات رزقه وأجله وعمله وشقي أو سعيد.
وهكذا فإن الأجل محدد سلفا ولا بد لكل إنسان أن يدرك إدراكا يقينيا أنه مقدر له لحظة يفارق فيها هذه الحياة وعليه أن يعمل هذه اللحظة منذ سن الإدراك.
والغرب يحاول أن يطيل الأجل وأن هناك إمكانية لاكتشاف هرمونات تطيل من أجل الإنسان.
هذا الكلام غير صحيح لأن الأجل محدد قبل أن يخرج الإنسان إلى هذه الحياة ولهذا يقول الله تعالى الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا وقدم الموت.
وهنا يقول المفسرون لم قدم الموت علما أن الحياة مقدمة على الموت.....؟
يقول العلم الآن إن الشيفر الوراثية المحمولة على الصبغيات اكتشف لكل صبغ غطائين طرفيين واحتار العلماء في وظيفة هذين الغطائين الطرفين وبدؤوا في مراقبتهما حتى شاهد العلماء أن هذين الغطائين يكونان أطول ما يكونان في لحظة الميلاد كلما تقاسمت الخلية للنمو أو للتكاثر يقصر طول الوقاية الغطائين حتى يصل طولها إلى حد معين فتنفجر عنده الخلية لدرجة أنهم سموه بقياس الأجل وهذا القياس يخلق والإنسان في بطن أمه قبل أن يخرج إلى هذه الحياة.
لهذا قدم الله تعالى خلق الموت على خلق الحياة فقال الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا.
وهكذا فإن الموت هو أحق الحقائق في هذا الوجود وعلى الإنسان العاقل أن يدرك أن هناك آجالا محددة في علم الله تعالى فيغادر عنده هذه الحياة.
لهذا عليه أن يعمل في هذه الحياة منذ سن الإدراك حتى لا يفاجأ بالموت ولم يقدم من الأعمال الصالحة إلا القليل.
يقول الرسول عليه الصلاة والسلام يهرم ابن آدم ويشب فيه اثنتان الحرص على المال والحرص على العمر.
وهنا يبين النبي عليه السلام أنه مهما كبر الإنسان فلا بد من أن تبقى بعض الصفات كعمر الشباب وهما الحرص على العمر والحرص على المال ولهذا لو تتبعنا كل المذاهب والأديان لرأينا أن كل المدارس الفكرية والثقافية تهتم بطول عمر الإنسان.
ودائما تفكر وتسأل نفسك فتقول كيف يخلد هذا الإنسان في الأرض والإنسان يحب أن يكون ذكرا مذكورا ويحب أن يكون ذكره مخلدا.
فعلى سبيل المثال الحضارة الصينية منذ أكثر من ثلاثة آلاف سنة خرج فيهم مذهب وهو المذهب الطاغي يهدف إلى كيف يعيش الإنسان عمرا طويلا لهذا اكتشفوا مجال الصحة عند الإنسان وبدؤوا يبتكرون أشياء منها استخدام المساج في القدمين أو للجسد أو للرأس والإبر الصينية منها.
ومن ضمن أمورهم الصحية أنهم يشربون الماء الحار ويشربون أكثر من خمس مرات في اليوم ودائما يحرصون على المشي فلو زار أحدنا الصين وجد في ولاياتها خروج الكل إلى الرياضة الصباحية فيستنشقون الهواء وينطلقون تحت الماء ويريدون أن يعيشوا في الطبيعة ويريدون طول العمر.
لهذا عندما جاء الإسلام اهتم بهذا الموضوع ومن ضمن اهتمامه رعاية كبار السن والاهتمام بمن بلغ سن الشيخوخة من خلال الكثير من القيم منها الاهتمام والرعاية وبر الوالدين.
د. زغلول: الإنسان إذا لم يكن عنده إيمان بالله تعالى ويقين بأنه حتما سيلاقي ربه يبتئس في حالة كبر السن فبطبيعة الحال تضعف إمكاناته الحسية والمالية والاجتماعية وأغلب أصدقائه سيكونون قد ماتوا أو كبروا في السن أو تركوا المكان فإذا لم يشغل الإنسان نفسه بأعمال كبيرة في هذه الفترة فستصبح حياته بائسة جدا ولهذا يوصي الإسلام الكبير بأن يعتبر الإنسان ما يمر به من ضعف ومرض وعجز في هذه المرحلة تعتبر تطهير للإنسان من الذنوب ورفع للدرجات ومحو الخطايا وزيادة القرب من الله تعالى وهنا يقول النبي عليه السلام خيركم من طال عمره وحسن عمله.
فإذا طال العمر والعمل صالح فهذه نعمة كبيرة فلعله يتوب عن خطايا ويستغفر عن أعمال وربما يزيد من الأعمال الصالحة.
يقول النبي عليه السلام إذا أراد الله بقوم خيرا مد لهم العمر وألهمهم الشكر.
ويقول عليه السلام لا تمنوا الموت قبل هول المطلع فهو شديد وإن من السعادة أن يطول عمر العبد ويرزقه الله تعالى الإنابة بأن يكون كثير التوبة والإنابة إلى الله تعالى.
وكبر السن مرحلة نضج فكري وقد تكون مرحلة ضعف بدني وحواس لكنه مرحلة نضج إنساني وفكري.
فكثير من القيم العليا لا يدركها الإنسان إلا في كبر السن ولهذا يكون أحسن العطاء في هذه المرحلة سواء كان هذا العطاء مكتوبا أو معمولا في المجتمع.
وإذا اقتنع الإنسان بحقيقة رسالته في هذه الحياة فإن كان من أهل العلم فإنه سينتج وكبار العلماء أنتجوا في فترة كبر السن.
وأفضل إنتاج له في فترة كبر السن فإذا كان غير قادر على الكتابة أو ليس من أهل العلم فالعمل الخيري في المجتمعات وتنبيه الناس على قيمة الحرص على إرضاء الله تعالى وعلى الإيمان بالله تعالى وعلى التقرب إلى الله تعالى وعلى رعاية المجتمع وعلى رعاية الأيتام وكبار السن.
والإنسان في عمره الكبير يستطيع أن يؤثر في الناس أكثر من الشباب.
وإذا اقتنع الإنسان أنه مخلوق مكرم له رسالة فإنه سيؤدي هذه الرسالة في فترة كبر السن سواء كانت هذه الرسالة رسالة علمية أو رسالة إصلاحية دعوية في المجتمع أفضل بكثير من مراحل الشباب.
جاسم: من ضمن اهتمام الإسلام بكبار السن أنه خصص لهم أوقافا فقد قرأنا في كثير من الكتب أن هناك وقفا في مكناس.
ومكناس مدينة في المغرب وهذا الوقف كان مخصصا لكبار السن يعطون منه راتبا شهريا وكسوة الصيف وكسوة الشتاء من الملابس من الوقف المخصص لكبار السن.
وهناك وقف آخر في فلسطين كان كذلك للشيوخ وكبار السن وخاصة للذين خدموا في المجتمع وبنوا هذه الأمة.
ماذا يفعل هذا الوقت إنه عبارة عن أماكن خاصة لهم وأمكن تؤمن حياتهم ومعيشتهم ومما يحتاجونه من غذاء وكساء.
وهناك أوقاف في فلسطين خاصة بكبار السن ولهذا قال عليه السلام ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا.
فتوقير الكبير والاهتمام بكبير السن إعجاز تشريعي وإعجاز اجتماعي ذكر في القرآن الكريم وفي السنة النبوية منذ 1400م عام.
د.زغلول: هناك نزعة في العالم الغربي أن الطب قد يكتشف من الهرمونات ما يمكن أن يطيل الآجال إلى حد أن بعض المدعين منهم يقول إنه إلى حد الخلود وهذا مناقض لسنن الحياة لأننا نرى كل شيء في الوجود يموت فالنجوم تموت والحيوانات تموت والنباتات تموت والإنسان يموت.
وهكذا فإن مسألة الخلود لغير الله تعالى مستحيلة والغرب اليوم بلا دين وعلماؤهم يقولون إنه يمكن أن يعطى الإنسان هرمونات تطيل في أجله وتطيل في هذا الأجل إلى حد الخلود بلا موت والقرآن يقول كل نفس ذائقة الموت ويقول لسيد الخلق وما جعلنا لأحد من قبلك الخلد أفإن مت فهم الخالدون ويقول لكل أجل كتاب.
ونحن المؤمنون لا بد أن نؤمن بأن قضية الموت لا علاقة له بالصحة والمرض ولا علاقة لها بالشباب والشيخوخة ولا علاقة لها بالفتوة والضعف إنما هو قرار إلاهي يقضيه على كل إنسان وهو في غيب الله تعالى.
ولهذا نحن نقول إن المسلم لا بد أن يكون له منطلق خاص ولقد عقد مؤتمر في أبو ظبي منذ أسابيع قليلة ووقف بعض المسلمين يتحدثون عن إطالة الأجل وأنا قلت إن إطالة الأجل مستحيلة ويمكن أن يعبر عن هذا الأمر بتحسين الظروف المعيشية لكبير السن وكل ما يقدمه الطب لكبير السن أن يعينه في ضعفه وأن يعيش عيشة مرتاحة بشيء من الدواء وبشيء من الغذاء ومن تنظيم الحياة لكن الأجل قرار إلهي لا دخل لأحد فيه على الإطلاق.
وأذكر أنه جاءني أحد المراسلين للحديث مع علماء من الغرب يدعون أنهم اكتشفوا هرمونات تطيل الأجل فقلت هذا الكلام غير صحيح وإنما كل ما يستطيع الطب أن يقدمه بأن يعين الإنسان على أن يحيا حياة سهلة في شيخوخته.

سأذكر لكم قصة لها علاقة بكبار السن وهذه القصة تتحدث عن ثلاثة من رجال الأعمال وهؤلاء التجار الثلاثة أرادوا أن يخدموا مجتمعهم من خلال دعم القيم الموجودة في مجتمعنا وإسلامنا وتراثنا ومن ضمن هذه القيم قيمة كبار السن من آبائنا وأمهاتنا فتعاقد هؤلاء التجار مع مصمم للأزياء في فرنسا وأعطوه بعض العبارات حتى يصمم ويكتب وبعدها تعاقدوا في تركيا لصناعة القطنيات والمواد القمصانية الطيبة ثم بدؤوا يعرضونها في الأسواق.
فالنموذج الأول مكتوب على القميص من الأمام أحن إلى قهوة أمي وعلى الطرف الآخر صورة فنجان قهوة.
والقميص الثاني مكتوب فيه أمي الطريق إلى الجنة وعلى القميص الثالث مكتوب عليه أبر أبر أبر بطريقة جميلة وفي الخلف مكتوب أمي.
هذه كلها أفكار لدعم قيمنا الفكرية والاجتماعية وهذا ما نتمناه من رجال الأعمال.
وهكذا فإنه يكفينا ما يأتينا من الغرب ويكفينا الاستيراد من الغرب فعندنا قيم جميلة جدا وخاصة أننا نتكلم عن منتج مثل هذا وأنا على يقين لو نزل في الأسواق وهو في بدايته وفي طريقه سينال إقبالا منقطع النظير لأنه يتكلم معي بلغتي وثقافتي وعقيدتي وهذا ما نتمناه من رجال ال‘مال أنهم يستوردون من العالم الإسلامي ويصنعون في العالم الإسلامي ويبيعونه هنا وننشر قيمنا.
ولو عملت نمثل هذه الابتكارات باللغة الإنجليزية والفرنسية والصينية ونشرنا مثل هذه البضاعة فإنه لا شك أن الإسلام سينشر قيمه إلى العالم كله من خلال الاهتمام بكبار السن.
د. زغلول: الإنسان المؤمن يدرك أن الشيخوخة فقط هي فترة ابتلاء من الله تعالى وهي فترة ضعف بدني وضعف للقوة بصفة عامة وقد تكون مصاحبة للضعف في الأمور المادية والاجتماعية.
لكن إذا علم المسلم أن هذه الفترة هي فترة تطهير وتزكية للإنسان فإنه سيقبل بهذه الفترة بشي ء من الرضا والرضا في هذه الحالة من أعظم وسائل العون للإنسان على أن يحيا شيخوخته بشيء من السعادة ورب العالمين يقول في الحديث القدسي الشيب نور من نوري وأنا أستحي أن أعذب نور بناري يا ابن آدم استحي مني.
فلا يجوز لكبير السن أن يأتي بنقيصة من النقائص أو بعمل لا يليق بشيبه.
وهكذا فإن هذا مقام من مقامات التكريم التي يريد المسلم أن يرتقي بها إليه وأن يدرك بأن الابتلاء من وسائل التزكية والنبي عليه السلام يقول أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل ويبتلى المرء على قدر دينه فإن كان في دينه صلابة زيد في بلائه وإن كان في دينه لين خفف عنه البلاء.
فأي مرض يمر به الإنسان أي ضعف يشعر به وأي نقص في القسم المالي فلا بد أن يعتبر هذا نوع من التزكية والتطهير.
طبعا لا يجوز للإنسان أن يتوقف عن العمل في هذه الحياة مهما بلغ به الضعف فرسول الله يقول إذا قامت السعة وفي يد أحدكم فتيلة فليغرسها فإن له بها أجرا.
فإذا كان الإنسان صاحب علم لا بد أن يركز على العطاء العلمي وإذا كان صاحب فكر أن يركز على العطاء الفكري وصاحب إصلاح في المجتمع أن يركز على هذا لأنه سيعد في ميزان حسناته وهكذا تكون الشيخوخة متعة وسعادة ورضا وليس شعور بالاكتئاب أو الضياع.
وعندي قصة خطيرة أن بعض الشيوخ في الغرب بالرغم من إمكانات الغرب المادية الكبيرة الصحية فهناك نبذ للمجتمع لهم حتى من أقرب الأقربين لديهم يجعلونهم يشعرون بالغربة أغلب كبار السن يوضعون في بيوت كبار السن وفي المصحات ويشعر الإنسان بأنه قد أهمل وأصبح بعيدا عن دوره في هذه الحياة وهذا من أعظم الأشياء التي تعد للإنسان في كبر سنه.
وفي الإسلام الوضع مختلف تماما.
جاسم نختم هذه الحلقة ونؤكد بأن الإسلام والقرآن والسنة كلهم دعموا هذا النوع من الإعجاز وهو الإعجاز الاجتماعي في القرآن والسنة وهذا منذ 1400 سنة أسسها القيمة الإسلام والولايات المتحدة الأمريكية عام 1945 اهتمت بكبار السن وفي بريطانيا 1956 اهتموا بكبار السن ونكررها في هذه الحلقة حتى نبيت عظمة هذا الدين العظيم وكيف أن الاهتمام بكبار السن من الإعجاز الاجتماعي في القرآن والسنة.

كيف تقاوم الزهايمر بالفاكهة والخضراوات

كيف تقاوم الزهايمر بالفاكهة والخضراوات


الحقائق العلمية التي أكدتها الأبحاث هي أن كل ما يأكله الإنسان يؤثر تأثيراً مباشراً على ذاكرته وقدرة المخ على الاستيعاب وله علاقة كبيرة بضعف الذاكرة أكثر من تقدم العمر أو الجينات الوراثية.
د. طارق رضا رئيس وحدة أبحاث السمنة والنحافة بالمعهد القومي للتغذية في القاهرة وعضو الجمعية الأميركية لعلوم التغذية واستشاري التغذية وأمراض السمنة في المملكة العربية السعودية, يشرح علاقة التغذية بالذاكرة وما الأغذية التي تساعد على تنشيط الذاكرة وزيادة التركيز وكيف أن تناول الخضراوات والفواكه الطازجة بانتظام يساعد المخ على تحسين أدائه وزيادة درجة التركيز وخطورة اتباع الأنظمة الغذائية القاسية بغرض إنقاص الوزن والاكثار من شرب المنبهات مثل القهوة والشاي.
في البداية يقول د. طارق: اختيار الغذاء الصحي الآمن أصبح أمراً ضرورياً للحفاظ على حياتنا والوقاية من أمراض تطاردنا وباتت سمة العصر كالسرطان وأمراض القلب والشيخوخة المبكرة والزهايمر وغيرها من الأمراض ذات الصلة المباشرة بالنمط الغذائي الذي نتبعه, والقادر وحده إذا ما تم تعديله على إعادة الاتزان الى الجسم وعلاجه من الأمراض الجسدية والذهنية. إذ لا جدال أن الخضراوات والفاكهة تأتي في مقدمة المعالجات الطبيعية لكثير من الأمراض لما تحتويه من عناصر غذائية مهمة ومكملة للجسم وتمده بالبروتينات والدهون والأملاح والفيتامينات ومضادات الأكسدة للخلايا, والتي تحفز تحديدا خلايا المخ وتنشطها وتدفعها الى القيام بوظيفتها على أفضل وجه, وتجنبها المشكلات الذهنية مثل ضعف الذاكرة والنسيان والاكتئاب وغيرها من التوترات النفسية التي تترك آثاراً سلبية بشكل أو آخر على المخ.
ويضيف: مرض الزهايمر يصيب كبار السن ولم يكن معروفاً في الستينات وأوائل السبعينات من القرن الماضي, وكان يعرف في ذلك الوقت بالعته عند كبار السن, ولكن بعد دراسات كثيرة للمخ وتحليل الأنسجة والخلايا, اتضح أن هناك تغيرات تحدث داخل المخ وتعد المسبب الأول لحدوثه, ومع تطور أساليب التحاليل أمكن تعريفه وتشخيصه إكلينيكيا بدقة وتحديد العوامل المساعدة على حدوثه وأعراضه النفسية والعصبية وطرق الوقاية منه, حيث وجد أن المصابين به يعانون من خلل في الوظائف الذهنية مثل ضعف الذاكرة والتفكير وخلل في استرجاع المعلومات القريبة والذاكرة القديمة وعدم القدرة على ترتيب الأحداث والكلمات وبعد ذلك يفقد المريض الإحساس بالزمن والمكان والأشخاص الذين كان يعرفهم, فهو مرض يدمر الذاكرة ببطء وبصورة قاتلة, كما يقضي على الشخصية والوعي والإدراك الذاتي للمريض, ويكفي لإدراك مدى خطورته أن نؤكد أنه يدمر نحو 36 مليار خلية عصبية تتكون منها خلايا مخ الإنسان. عموما فإن الطعام هو الأساس المعزز لقوى الإنسان البدنية والعقلية وهو حجر الزاوية لأداء العمليات المختلفة داخل وخارج الجسم, والمؤثر الأول على الذاكرة بشكل خاص, فقد وجد العلماء أن اتباع نظم غذائية معينة يكثر بها الخضراوات والفاكهة يؤثر على أداء المخ ويطيل عمر خلاياه وقد يؤدي الى تنظيم العمليات العقلية أو عرقلتها.
كيف يكون النظام الغذائي أكثر تأثيراً على المخ من عوامل تقدم السن والشيخوخة?
الأبحاث العلمية الطبية التى أجرتها جامعة كولمبيا الأميركية والتي كنت أحد الباحثين بها, أكدت أن النظام الغذائي للإنسان له علاقة كبيرة بضعف الذاكرة وبما يفوق بالفعل عوامل السن والجينات الوراثية ووجدت أن كل ما يأكله الإنسان يؤثر بصورة مباشرة على الذاكرة وقدرة المخ مع التقدم في العمر, فرغم أن حجم المخ يمثل فقط 2 بالمئة من وزن جسم الإنسان إلا انه يستهلك 30 بالمئة من السعرات الحرارية اللازمة للجسم على مدى اليوم ويقوم بحرق هذه الطاقة بسرعة كبيرة وبالتالى فإن نشاط خلايا المخ وحيويتها والتي تضاعف من درجات تركيز الإنسان وتعمل على تقوية ذاكرته يتوقف على مدى السعرات الحرارية التي يقوم بحرقها. لذا فإن اختيار أنظمة غذائية آمنة صحياً وتتوافر بها المركبات التي تحتاجها خلايا المخ لتواصل عملها بنشاط وبلا انقطاع حتى أثناء النوم أمر حتمي وبطبيعة الحال فإن الخضراوات والفاكهة تعد العمود الفقري للأنظمة الغذائية الآمنة لمقاومة مرض "الزهايمر" اللعين ومكافحته.
هل يمكن أن نحدد قائمة من الخضراوات والفواكه التي يمكنها مقاومة الزهايمر?
كثير من أنواع الخضراوات والفواكه الطازجة في حالة الاعتماد عليها بصورة منتظمة في غذاء الإنسان تعمل على تنشيط خلايا المخ وتقاوم مرض الزهايمر, الى جانب مكافحة عدد من الأمراض الأخرى الخطيرة, وأيضاً تبطئ من عملية الوصول الى مرحلة الشيخوخة, حيث تحمي الخلايا من الأضرار الطبيعية التي تحدث مع مرور الوقت, وربما أهمها أو يأتي في مقدمتها التفاح الذي يحتوي على مادة "الكويرستين" شديدة المقاومة لأكسدة خلايا المخ الى جانب المانغو والبرتقال واليوسفي والجوافة وهي فواكه غنية بفيتامين "C" المضاد للأكسدة أيضاً وتحمي خلايا المخ من الضمور, وهناك التوت البري والطماطم والشاي الأخضر والبرتقال والخوخ والبرقوق والعنب الأحمر والبصل والباذنجان والخس والسبانخ والفلفل الأخضر والخيار والبسلة الخضراء والفراولة والجرجير والكنتالوب, وبالمناسبة فإن تناول ما بين ثمرة الى ثلاث ثمرات يومياً من هذه الفواكه أو الخضراوات يكفي لتنشيط وحماية خلايا المخ.
ما أهم الوجبات الغذائية التي يجب أن تضم الخضراوات والفاكهة لتجنب المشكلات الذهنية?
وجبة الإفطار بالطبع, فهي شديدة الأهمية وحتماً يجب أن يتواجد فيها الخضراوات والفاكهة لتجنب عدم التركيز والنسيان والتوهان والعصبية الزائدة, فالمخ تحديداً يحرق طاقة الجسم بصورة كبيرة حتى أثناء النوم وبالتالي فإن الإفطار من أهم الوجبات اليومية لتخزين الطاقة وتجنب المشكلات الذهنية مثل النسيان وعدم التركيز ونقص القدرة الذهنية والبدنية, فالجسم عند الاستيقاظ من النوم يكون في أقل حالات نشاطه وينخفض مستوى السكر في الدم بشدة نتيجة استهلاك السكر في الدم خلال النوم في عمليات التنفس والهضم وضخ الدم الى القلب ومنه الى أجزاء الجسم, لذلك تعتبر وجبة الإفطار المتوازنة اليومية مع التقليل من استهلاك المنبهات مثل الشاي والقهوة والنسكافيه وغيرها من أهم الطرق لتنشيط خلايا المخ وزيادة التركيز وتنشيط الذاكرة.
مم تتكون وجبة الإفطار المثالية?
هي الوجبة التي تجمع بين البروتين الحيواني قليل الدهون من البيض والألبان ومنتجاتها مع تواجد أنواع من الخضراوات, مثل الجرجير والخس والفجل والفلفل الأخضر والطماطم بالإضافة الى عصير البرتقال أو الليمون الطازج أو الكنتالوب والقليل من ثمار الكريز أو العنب.
وما الذي تسببه المشروبات المنبهة ويتطلب الابتعاد عنها رغم أنه يفترض أنها تقوي الذاكرة وترفع من حالة التركيز والانتباه?
المنبهات تزيد حالة التركيز والانتباه لكن ليس في جميع الأوقات, بل قد تحدث أثراً عكسياً وهو ما نخشاه. لذا يجب الإقلال منها وليس الامتناع عنها, فمثلاً كوب من القهوة يومياً بعد الإفطار يساعد على التركيز والعمل بطريقة أسرع وبكفاءة عالية وذهن شديد الصفاء ولكن ماذا لو تم تناوله في فترة المساء? على الفور سيسبب الإحساس بالتوتر والأرق وقلة عدد ساعات النوم, ولن يحصل جسم الإنسان على قسط الراحة اللازم له وبالتالي يؤثر ذلك على ذهن الإنسان وتركيزه في اليوم التالي وقدراته الاستيعابية عموماً حتى ولو تناول في ذلك الصباح عدداً من المشروبات المنبهة. ولهذا فإن الاعتدال والتوازن في تناول المشروبات المنبهة أمر شديد الأهمية.
البعض وخصوصاً النساء ينتظمون في برنامج غذائي شديدة القسوة من أجل إنقاص الوزن وهو ما يتبعه شعور بعدم التركيز والوهن, فهل من الممكن أن يهددهم ذلك بالإصابة بمرض الزهايمر?
بلا جدال هي في طريقها اليها إن لم تكن قد أصيبت بها بالفعل وبدأت خلايا المخ في الضمور والاتجاه نحو أشد أنواع الزهايمر قسوة, فلا يمكن أن نعالج بلاء ببلاء آخر أكثر صعوبة, وأمر طبيعي أن تؤثر الأنظمة الغذائية القاسية أو غير المتوازنة لإنقاص الوزن على النشاط الذهني للإنسان وتصيبه بالوهن والتعب والإجهاد وبالتالي يصيب الذاكرة بالشلل التام لعدم حصول الجسم على السعرات الحرارية اليومية اللازمة لتنشيط الاستيعاب الذهني, لذا لابد من اتباع نظام غذائي سليم ذي سعرات حرارية مناسبة لسن الفرد ووزنه والطاقة الأساسية التي يحتاجها والطاقة المستهلكة منه على مدى اليوم بحيث لا يفقد أكثر من 2.5 كيلوغرام أسبوعيا حتى يكون من دون مضار صحية على نشاطه الذهني والبدني وبالتالي يتخلص من الدهون بطريقة صحيحة.
ما أهم العناصر أو المركبات في الفاكهة والخضراوات التي يحتاجها الإنسان لتنشيط ذاكرته وزيادة نسبة تركيزه ومقاومة الزهايمر?
أبرزها على الإطلاق نسبة الحديد التي يجب أن تكون مرتفعة, حيث تساعد على سهولة نقل الأكسجين الى خلايا المخ وبالتالي تنشيطها, فمع انخفاض نسبة الحديد في الدم يصاب الإنسان بالأنيميا وهو ما يصاحبه الشعور بالإجهاد وقلة الحماس وانخفاض مستوى الأداء في العمل وربما التوتر والاكتئاب الى جانب الأثر المباشر المتمثل في ضعف الذاكرة وقلة التركيز وبالتالي يكون الإنسان عرضة لمرض الزهايمر, وهنا لابد من اتباع أنظمة غذائية تكثر بها نسبة الحديد المتوافر في الخضراوات والفاكهة وليس البروتين الحيواني. لذا يجب الإكثار من تناول السبانخ والفلفل الأخضر والخضراوات الورقية مثل الجرجير والفجل والخس والبقول الجافة مع ضرورة الاهتمام برفع نسبة فيتامين "سي" كعامل مساعد على مكافحة الانيميا وذلك عبر الإكثار من تناول الفاكهة الغنية به كالبرتقال والتفاح, فالدراسات العلمية أكدت أن جسم الإنسان لديه قدرة فائقة وسريعة على امتصاص الحديد من الخضراوات والفاكهة وبما يفوق كثيراً قدرته على استخلاصها من البروتين الحيواني المتوافر في اللحوم على سبيل المثال, مع العلم أن تناول الشاي عقب الطعام مباشرة خطأ فادح حيث يمتص الحديد بالكامل ويعوق استفادة الجسم منه بل يجب الامتناع عنه قبل تناول الطعام بنحو 3 ساعات على أقل تقدير.
لماذا لم يتم اكتشاف دواء فعال وحاسم في مواجهة الزهايمر حتى الآن?
الأمر ليس سهلاً, والزهايمر حير العلماء لا جدال في ذلك وجميع العلاجات الكيميائية المتوافرة له حاليا تكافح ظهور المرض أو توقف ضمور الخلايا ونجحت بالفعل في ذلك إلى حد كبير ولكنها في نهاية الأمر لا تعالجه بشكل نهائي لأنه مرض صعب ومازال يحتاج الى المزيد من الأبحاث لاكتشاف دواء حاسم له مثله مثل مرض السكري الذي اكتشف العلماء أن هناك 150 جينا يؤدي الى ظهوره ومنذ أوائل القرن الماضي حيث تم اكتشاف الأنسولين وحتى الآن لم يتم الوصول لعلاج فعال لمريض السكري, رغم تحديد الجينات والأبحاث قائمة لاكتشاف طرق الشفاء وليس العلاج من مرض السكري لأن العلاج موجود بالفعل لكن الشفاء التام مازال يحير العلماء.
ألست معي أن أنماطنا الغذائية الخطأ وراء تفشي المشكلات الذهنية?
بالطبع, فمثلاً عندما تنظر في أي ثلاجة منزلية نجد كل ما لذ وطاب من أفخر أنواع الشيكولاتة والحلوى والعجائن وغيرها من الأشياء شديدة الضرر بصحة الإنسان ويقبل عليها الأطفال بطبيعة الحال, من دون أن تدرك أسرهم أنها تقلل من كفاءة خلايا أجسادهم العصبية وبالتالي تضعف نشاطات المخ, فيجب أن نغير هذا النمط الغذائي على الأقل من أجل أبنائنا وهو أمر سهل وبسيط, فماذا سيحدث لو استبدلت الأم وعاء الحلوى بآخر فيه ماء وبعض الشرائح الطازجة من الجزر أو الخيار أو البرقوق أو التوت أو الخس أو غيرها من الخضراوات والفواكه? بالطبع ستقبل عليها الأسرة بأكملها وليس الأطفال فقط, وبالتالي تستفيد أجسامهم من مكونات هذه الخضراوات والفاكهة وعناصرها الغذائية الهائلة وتكون قد أنقذت أسرتها من براثن ما قد يكون لذيذا أو مذاقه مذهلا ولكنه يدمر خلايا المخ ويوقف نشاطها تدريجياً, وعموماً فإنه يجب التأكيد على أن تغيير نمط الحياة والالتزام بممارسة الرياضة وبشكل منتظم يزيد من كفاءة الدورة الدموية وبالتبعية كفاءة أداء المخ لوظائفه, فمرض الزهايمر من الأمراض التي يمكن تأجيل حدوثها باتباع نظام حياة اجتماعي وصحي وغذائي سليم.
هل تتبع مثل هذه القواعد في منزلك وتحرص على تناول أطفالك الخضراوات والفاكهة الطازجة بكثرة?
وربما أكثر من ذلك, فممنوع منعا باتا على سبيل المثال تناول الوجبات الجاهزة والمياه الغازية بشتى أنواعها والنوم بين التاسعة والعاشرة مساء على أقصى تقدير والاستيقاظ مبكرا وهناك قواعد عامة, فيومياً يجب شرب المياه بكثرة وأكل الفاكهة والخضراوات الطازجة بين الوجبات وإعداد جميع أنواع السلطات سواء في وجبة الإفطار أو الغداء أو العشاء التي تكون في مواعيد منضبطة, ولا أكتفي بذلك فدائماً أحرص على أن يرى أبنائي أفلاما وثائقية عما يحدث داخل الجسم عندما تدخل به الأشياء التي أحذرهم منها وكيف يترسب الكوليسترول والمواد المسببة لكل الأمراض السرطانية وكيف أن الخضراوات والفاكهة والمياه تحمي خلايا المخ من الضمور, كما لا أتوقف عن اختبار ذكائهم وذاكرتهم وقدرتهم على التركيز والفهم فكلما ظل المخ متيقظا حال ذلك دون مهاجمة الأمراض الذهنية له. 
-->

9 أساليب فى التعامل مع كبار السن

9 أساليب فى التعامل مع كبار السن




1 - رفع الروح المعنوية لديه وذلك بحسن استقباله والترحيب به.

٢-التبسم فى وجهه فهذا يشعره بحب المجتمع له وأنه غير منبوذ أو مكروه فى مجتمعه.

٣- سؤال المسن عن ماضيه وذكرياته وإنجازاته والإصغاء إليه وعدم مقاطعته وينبغى أن يدرك من يتعامل معه أن المسن تظل ذكرياته الماضية حية ماثلة أمامه.

٤- الحذر من الاستئثار بالحديث فى حضرتهم أو تجاهلهم دون منحهم فرصة للتعبير عن مشاعرهم أو ذكر شىء من آرائه وخبراته.

٥- ضرورة الاقتراب من المسن لاسيما أقرباءه وأصدقاءه ففى هذه المرحلة من العمر يزداد الشعور بالوحدة والغربة ويشعر المسن بانسحاب الأقارب والأصدقاء عنه وعدم السؤال عن أحواله أو الاتصال به أو الحديث معه.

٦- مساعدة المسن على المشاركة الاجتماعية وحضور المناسبات والعزائم والتكيف مع وضعه الجديد.

٧- جبر خاطر المسنين ورقة تعاملهم.

٨- حماية المسن من الانسحاب الاجتماعى بسبب تقدم السن والعجز والأمراض وضعف السمع والبصر مما هو من علامات الشيخوخة.

٩- العناية بنظافة كبار السن. 


-->

صلة الارحام و كبار السن

صلة الارحام و كبار السن



صلة الارحام مكانة خاصة في الاسلام لما فيها من توثيق للروابط وحماية للاسرة ومساندة للضعفاء، فعن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: 

(من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليصل رحمه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت) رواه البخاري. 

ومن النماذج الحية على توقير الكبار في السن واحترامهم في الاسلام اعطاء كبير السن افضلية في امامة المسلمين في حالة التساوي في حفظ القران وقراءته والعلم بالسنة، وكذلك اعطاء الكبير حق الكلام قبل الصغير في المجالس، وبشكل عام وجوب اجلاله كما جاء في اقواله صلى الله عليه وسلم البليغة يقول صلى الله عليه وسلم: (ان من اجلال الله تعالى اكرام ذي الشيبة المسلم وحامل القران غير الغالي فيه والجافي عنه واكرام ذي السلطان المقسط) رواه ابو داود. 

وعنه صلى الله عليه وسلم: (ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويعرف شرف كبيرنا) رواه الترمذي. 

ومن اقواله صلى الله عليه وسلم: _ما اكرم شاب شيخا لسنه الا قيض الله له من يكرمه عند سنه) رواه الترمذي وقال حديث غريب. 

واخيرا حثه صلى الله عليه وسلم للشباب على بر اصدقاء ابيه واقاربه يقول صلى الله عليه وسلم (ان ابر البر ان يصل الرجل ود ابيه) رواه مسلم. 

(وللمسن نفسه دور في التهيؤ لمرحلة الشيخوخة وتخفيف حدة الاعراض المصاحبة لها قال صلى الله عليه وسلم: (خذ من شبابك لهرمك ومن صحتك لمرضك). وهذا يعني ان يعد المرء العدة المناسبة ليعيش صحيحا معافى في الكبر بان يحافظ على صحته في شبابه ويرعاها ويجنبها ما يضرها من عادات مذمومة كالتدخين وتعاطي الخمر وسائر اشكال الادمان، وان يحافظ على نشاطه بمداومة الحركة المفيدة- كالمداومة على الصلاة في المساجد- وممارسة الرياضة، واحداث التوازن المنشود بين اوقات العمل والراحة، بحيث لا يركن الى الكسل والاسترخاء اغلب الوقت، ولا يهلك جسده في عمل متواصل واجهاد دائم، وان يتحرى التغذية الجيدة التي تمد جسمه بما يحتاج دون افراط او نقصان)

وعندما يصبح الشيخ ضعيفا عاجزا فان زوجته اولى الناس برعايته فهي السكن وهي التي جعل الله في قلبها وفي قلبه المودة والرحمن المتبادلة وانى لها ان تتركه في شيخوخته هي نعم القرين عليها واجب نظافته واطعامه وعليها واجب الصبر ان بدا منه ما تكره فللشيخوخة في الاسلام حرمتها. وكلما طال امد رعايتها ازداد رصيدها في الاخرة وعلت منزلتها باذن الله. 

وبعد الزوجة حق الشيخ العاجز على اولاده (وطبعا احفاده من الاولاد) وقد ذكرنا حق الوالدين على الاولاد ولا داعي لتكرار ذلك. 

ومع الاولاد او بعدهم يكون حق الشيخ على باقي اقاربه كالاخوة والاصهار، واولاد العم والخال وغيرهم من الارحام. 

واخيرا وبعد الاقارب يكون حق الشيخ على الجار واهل المحلة الذين تعودوا رؤية بعضهم البعض في اوقات الصلاة في الجامع.

الخميس، 7 مارس 2013

فيتامين B12 وحامض الفوليك يحسن من ذاكرة كبار السن.

فيتامين B12 وحامض الفوليك  يحسن من ذاكرة كبار السن



 وأشارت كاتبة الدراسة جانين واكر الباحثة بالجامعة الوطنية الأسترالية، بأن الفوائد 

قد تكون متواضعة إلا أنها مشجعة إذ تشير إلى الدور الهام الذي يمكن أن تلعبه 

الفيتامينات لتحسين صحة كبار السن وقدرتهم العقلية، بالإضافة إلى المحافظة على 

وظائفهم المعرفية بشكل جيد ولفترة أطول من المتوقع.

وصرحت واكر لوكالة رويتر للأنباء، قائلة: إننا شعرنا بضرورة التركيز على كبار

 السن الذين يعانون من أعراض الاكتئاب على أساس أن الاكتئاب في مراحل العمر 

المتأخرة يرتبط بزيادة مخاطر ضعف القدرات المعرفية. وفي هذه الدراسة طلب 

الباحثون مما يزيد على 700 شخص ممن تتراوح أعمارهم بين 60 إلى 74 عاما

 تناول جرعة يومية من حامض الفوليك وفيتامين B12 أو أقراص وهمية تماثل

 الفيتامينات شكلاً وحجما، وقد ضمت الدراسة أشخاصا يعانون من أعراض الاكتئاب، 

ولكن لم يثبت تشخيص حالتهم بالمرض بعد.

بعد 12 شهرا من تناول الأدوية لم يكن هناك اختلافات ملحوظة بين المجموعتين في 

الاختبارات العقلية بما في ذلك اختبارات الذاكرة والانتباه والسرعة، ولكن بعد عامين 

أظهر الأشخاص الذين يتناولون الفيتامينات تحسنا أكبر في درجات اختبار الذاكرة، 

ولكن التحسن كان طفيفاً كما أشار الباحثون في الدراسة التي نشرت في الجريدة 

الأمريكية للتغذية الصحية.

ويعلق جوشوا ميلر من جامعة كاليفورنيا علي الدراسة قائلاً، إنه يصعب ترجمة 

تحسن نتائج اختبارات الذاكرة على الحياة الحقيقية، فمن المحتمل أن بعض الأشخاص 

يحدث لهم تحسن أكبر في الذاكرة، بينما الآخرون يستفيدون من هذه الفيتامينات 

بشكل أقل.

إلا أن ميلر عاد وأكد أهمية هذا التحسن في الذاكرة على جموع الشعب وعلى تكاليف 

الرعاية الصحية، وأضاف أنه ربما يكون هناك أشخاص بعينهم يستفيدون من تناول 

هذه الفيتامينات أكثر من غيرهم.

على الجانب الآخر تعترف كاتبة الدراسة بعدم تمكنها من معرفة كيف تعمل هذه 

الفيتامينات على تحسين وظائف المخ، فأحد التفسيرات تقول إن الفيتامينات تقلل من 

مستوى جزيئات بالجسم تعرف بـ " homocystein " والتي ترتبط بأمراض 

الأوعية الدموية والقلب وضعف الوظائف المعرفية.

-->

كبار السن معرضين لخطر إدمان الأدوية


كبار السن معرضين لخطر إدمان


يُعد كبار السن عُرضة لخطر إدمان الأدوية، حيث أوضح 

البروفيسور ميشائيل كلاين من المعهد الألماني لأبحاث 

الإدمان والوقاية منه، أنه غالباً ما تظهر مؤشرات ذلك في 

إصابة كبار السن ببعض أعراض الانسحاب، مثل ارتعاش 

أيديهم وصعوبات النوم واعتلال الحالة المزاجية.

وأشار كلاين إلى أن عدم وضوح كبار السن في كلامهم أو 

تعبيراتهم وكذلك ظهورهم وكأنهم غائبين عن الوعي، يُعد 

أيضاً من المؤشرات التحذيرية الدالة على إصابتهم بإدمان 

الأدوية.

وأكدّ البروفيسور الألماني على ضرورة أن يحاول أقارب 

المرضى من كبار السن الاستفسار عمّا إذا كانت الأدوية، 

التي يتناولونها ضرورية بالفعل أم لا. أما إذا لم يُمكنهم 

التحقق من ذلك بأنفسهم ينصح كلاين بضرورة استشارة 

الطبيب المعالج لاستيضاح هذا الأمر منه.

وأضاف كلاين أن هناك فرق بين المهدئات ومسكنات الألم، 

ليست هناك أعراض طبية تستدعي تناول المهدئات على 

الدوام لذا ينبغي على أقارب كبار السن المرضى الحرص 

على ألا يتم تناول هذه النوعية من الأدوية لمدة تزيد عن 

أربعة إلى ستة أسابيع على أقصى تقدير بينما يختلف الأمر 

بالنسبة لمسكنات الألم حيث يتوجب على المرضى تعاطيها 

بكثرة بسبب معاناتهم من أمراض محددة.

وعلى الرغم من ذلك أشار البروفيسور الألماني إلى إمكانية 

استبدال المسكنات أحياناً ببعض الوسائل الأخرى للتخفيف 

من حدة الألم، موضحاً :”ينبغي على المريض معرفة 

متطلبات مرضه جيداً، بحيث يتعرف مثلاً على ما إذا كان 

يُمكنه الحد من متاعب هذا المرض من خلال العلاج الطبيعي 

أم لا وأوصى كلاين بأنه من الأفضل التوجه إلى طبيب 

متخصص في علاج الآلام، يُمكنه تحديد الجرعة السليمة 

للمريض.

وأكد كلاين أن أفضل وسيلة للوقاية من إدمان الأدوية 

بالنسبة لكبار السن تتمثل في المواظبة على ممارسة 

الأنشطة البدنية والذهنية أيضاً والتي يندرج من بينها مثلاً 

تقنيات العلاج الوظيفي أو إتباع أحد الأنماط الأخرى للأنشطة 

البدنية.
-->