.

السبت، 24 مارس 2018

أهمية الرياضة لكبار السن


أهمية الرياضة لكبار السن

رياضة المشي تقلص من خطر الإصابة بالخرف (Dementia)
قد تقلل رياضة المشي من خطر الإصابة بالخرف لدى الرجال كبار السن - النشطين جسمانيا - هذا ما اظهره البحث الذي تم نشره في صحيفة الرابطة الطبية الأمريكية (Journal of the American Medical Association). حيث تابع باحثون من الولايات المتحدة الأمريكية وضع 2257 رجلًا تتراوح أعمارهم بين الـ 71 والـ 93 من جزيرة هاواي. قام الباحثون بتوثيق المسافة التي يقوم المشتركون بقطعها مشيًا بشكل يومي على مدار ثلاث سنوات، وبعد سنة قاموا بفحص نسبة الخرف بواسطة اختبارين ذهنيين تم إجراؤهما على مدار خمس سنوات. أثناء البحث تم تشخيص 158 حالة خرف بالمجمل معدل السن عند التشخيص كان 84. دل تحليل النتائج على أن الأشخاص الذين قطعوا أقل من 0.4 كيلومتر يوميًا (0.25 ميل) كانت احتمالات إصابتهم بالخرف أكبر بـ 1.8 مرة مقارنةً بالأشخاص الذين قطعوا ما يزيد عن الـ 3.2 كيلومتر يوميًا (2 ميل). بالمقارنة مع الأشخاص الذين قطعوا ما يزيد عن الـ 3.2 كيلومتر يوميًا، كانت نسبة الإصابة بالخرف أكبر بشكل ملحوظ في أواسط الأشخاص الذين قطعوا ما بين ال 0.4 وال 1.6 كيلومتر يوميًا وبين الأشخاص الذين قطعوا أقل من 0.4 كيلومتر في اليوم.
.أظهرت نتائج بحث علمي، تم نشرها مؤخراً في مجلة NEUROLOGY أن القيام بالنشاطات البدنية الفعالة خلال جيل الشباب، يقلل بشكل ملحوظ من مخاطر الإصابة بمرض "الرعاش" (مرض الباركينسون - Parkinson's disease) لدى التقدم بالسن. 
مرض الباركينسون 

يعتبر مرض الرعاش من الأمراض العصبية التي عادة ما تصيب الإنسان بعد جيل الـ 50 عاماً. لكن حتى اليوم، لم يتم إيجاد طريقة يمكنها إبطاء أو إيقاف تطور مرض الرعاش وحصوله، حيث يصيب مرض الرعاش منطقة الدماغ المسؤولة عن السيطرة على الحركة، ويتمثل بالارتعاش الدائم وبعدم تناسق الحركات خلال السير. 

ماذا جاء في البحث؟
تحدث البحث المذكور عن 48 ألف رجل و 77 ألف امرأة، كانوا عند بدايته في جيل الكهولة، وبحالة صحية جيدة. خلال مدة إجراء البحث، أصيب 387 شخصا منهم بداء الرعاش (الباركينسون).
في نتائج البحث تبين أن الرجال الذين اعتادوا في شبابهم (حتى جيل الـ 40) على ممارسة النشاطات الرياضية الفعالة - مثل الركض وكرة السلة - مرتين أسبوعياً، كانوا أقل عرضة لمخاطر الإصابة بالرعاش بنسبة 60%.

لم يتم اكتشاف معطيات شبيهة بالنسبة للنساء في هذا البحث، لكن الباحثين فسروا هذا الأمر بأنه لم يكن من المتبع أو المقبول، خلال سنوات الـ 50 والـ 60 من القرن الماضي - وهي الفترة التي كانت هؤلاء النسوة خلالها بعمر الشباب - أن تمارس النساء النشاطات الرياضية. على الأقل، ليس بنفس القدر الذي كانت ممارسة الرجال للرياضة مقبولة به.

الرياضة والنشاط الجسماني يفوزان دائماً!
إذاً، وفي أعقاب هذا البحث، بإمكاننا أن نستنتج أن ممارسة النشاطات الرياضية لا تقي أصحابها من مخاطر أمراض القلب  و الألزهايمر فحسب، بل إنها من العوامل التي قد تمنع إصابتهم بمرض الرعاش (الباركينسون) أيضاً.

الجمعة، 9 مارس 2018

كيفية التعامل مع كبار السن

كيفية التعامل مع كبار السن


إن التعامل مع كبار السن يستلزم منا مراعاة أمور عديدة، وذلك لما قد يعاني منه الشخص الكبير في السن من أمراض، ووهن في جسده، ونسيان في الذاكرة، وضعف في التركيز والنظر، وغيرها من أمراض الشيخوخة، والأمور الواجب اتباعها كالتالي:
 الاحترام بذات الطريقة التي يحترم فيها الشخص والده، يجب أن يحترم فيها أي شخص كبير في السن، ويجب عليه أن يراعي فرق العمر بينهما، وفرق التجارب، وفرق الذكريات، ولا يتعامل معه بنديّة، فهو ليس بعمره، لذا عليه باحترامه من خلال أقواله بالتلفظ معه بألفاظ حسنة، ومن خلال أفعاله أيضاً بطريقة التعامل. تقديم المساعدة، فليتذكر الشخص نفسه وهو مريض، وعاجز عن الحراك، نتيجة هذا المرض، وضعفه واحتياجه لمن حوله، وليعلم بأن الشخص كلما كبر بالسن، كلما زادت أمراضه، ووهن جسمه، وأصبح بحاجة إلى المساعدة بصورة دائمة، وليست مؤقتة، وبالتالي لا يتوانَ الشخص عن تقديم يد المساعدة للكبير في السن، ويعرف بأنه بحاجة للمساعدة حتى وإن لم يطلب ذلك مراعاة مشاعره الإنسان الكبير في السن هو إنسان حساس، وقد تؤذي مشاعره أية كلمة قد يقولها له الشخص ولا يُلقي لها بالاً، لذلك تجب مراعاة مشاعرهم من خلال كلامنا معهم، وعدم تذكيرهم دائماً بكبرهم، وضعفهم، وبأن المنيّة قد اقتربت، بل يجب دائماً تحفيزهم، ودعمهم معنوياً، حتى يعيشوا كل لحظة من حياتهم بسعادة وراحة بال. الاستماع إليهم، قد تبدو قصص الأشخاص الكبار في السن مملة للبعض، وقد تبدو ممتعة للبعض الآخر، ولكن لمن يجدها مملة لا مانع من أن يُعطي وقتاً بسيطاً لهذا الشخص وهو يروي قصصه، وذكرياته، حتى وإن كررها وأعادها أكثر من مرة، فقد لا يتذكر غيرها، خاصة أن الذاكرة مع تقدم السن تضعف، وبالتالي الاستماع إليه سوف يريحه، وينفّس عن صدره طريقة المحادثة لن يتقبل الشخص الكبير في السن أن تتحدث معه بطريقة الواعظ، والمعلم، حتى وإن كنت على دراية وعلم أكثر منه، فهو وبحكم فرق السن بينكما يعتبر نفسه متفوقاً عليك، من خلال تجاربه التي مرت به في حياته، وبالتالي يجب أن تكون الطريقة في الحديث معه يغلبها التواضع، وإن أردت إسداء النصيحة له عليك أن تستخدم أسلوباً متواضعاً، لا يشعر معه بالفوقية. السؤال عنه كبار السن يعانون من الوحدة أحياناً، وهم بحاجة إلى السؤال عنهم بشكل مستمر ومحادثتهم، وزيارتهم والخروج معهم، وقد قال رسول الله عليه الصلاة والسلام "ليس منا من لم يرحم صغيرنا، ويعرف حق كبيرنا". (حديث صحيح).
.