.

الجمعة، 22 نوفمبر 2013

ماذا يريد منا كبير السن

ماذا يريد منا كبير السن


ماذا يريد منا كبير السن


البعض يقدم الطعام والشراب والنظافة ويظن أنه بذلك قدم كل شيء وانتهت مهمته ونسي أهم الأشياء ألا وهي :
 1- يريدك أن تكون مستمعا جيدا فتسمع منه حكاياته وكلامه باهتمام وأنت تنظر إليه وليس إلى التلفاز .
 
2 - يريدك أيضا أن تكون متحدثا جيدا فتبادل معه القصص والحكايات وحاول أن تقترب من سنه وتتكلم بلهجته    وأسلوبه حتى لا يشعر بالغربة .


 3- وأيضا يريد أن يرى في وجهك أنك مستمتع بالجلوس معه ليس مجرد أداء واجب 


4 - كن مسليا ، لا تكن مملاً وحاول أن تدخل السرور على قلبه وتجمعه بأصدقائه وأحبابه من حين لآخر .


5- لا تبدِ اهتمامك بشخص آخر أمامه ، وأعطه قدراً كافيا من وقتك و لا تتركه وحيدا دائما . 


6- تكلم عن كبار السن بألفاظ مهذبة ، ولا داعي لهذه المسميات مثل الشايب ، العجوز ، الكهلة وغيرها من الكلمات المحطمة .


7- علم أطفالك توقيرهم واحترامهم ومهابتهم وطاعتهم ، واغرس في قلوبهم الرحمة والعطف والحنان ، أعطهم بسلوكك درسا عمليا في الأدب والأخلاق في التعامل مع كل من يكبرهم سنا . 


8- لا تهزأ أبدا برأيه واعلم أن عنده من الحكمة ما ليس عندك فحاول أن تستفيد من خبرته الطويلة في الحياة فهو قد مر بتجارب كثيرة منها ما كان سبب في نجاحه ومنها ما كان سببا في فشله في بعض الأمور ، فتعلم من أخطائه حتى لا تقع فيها .


9- أشعره دائما أنه بخير وأنه سيعيش مائة عام أخرى وأنه مازال مرغوبا ومحبوبا من الجميع .


10- قدم له الهدايا باستمرار واحرص على أن تكون من الأشياء التي يحبها .

لا تنتظر أن يرضى عنك تمام الرضا فهذا ربما لا يحدث فلا تجعل هذا الأمر يحبطك فتقول قدمت كل شيء ولم يعجبه وتتكاسل عن خدمته، بل ابذل كل ما في وسعك لإسعاده وتلبية مطالبه وأنت تتطلع إلى إرضاء الله أولا وآخرا .


همسة في أذن كل امرأة متزوجة


كل ما سبق من كلامي هو لك أيضا ولكني أخصك ببعض النصائح بالإضافة إلى ما سبق .
1- يجب عليكِ احترام أهل زوجك ولا سيما الأم والأب فقد أعطوكِ أغلى ما عندهم فلذة أكبادهم إنه ولدهم الذي تعبوا كثيرا ليرتاح وسهروا لينام وأفنوا زهرة شبابهم في تربيته وتعليمه ليصلوا به إلى بر الأمان ثم قدموه لك على طبق من ذهب وتحتلين أنت وأولادك الجزء الأكبر من حياته وهذه سنة الحياة وكلنا سنمر بهذه الأمور كلها ، فيجب عليك أن تحبيهم بقدر حبهم لولدهم وأحسني إليهم وأشعريهم دائما بأنهم قدموا إليك أغلى هدية هذا الزوج العظيم حتى ولو كنت على خلاف مع زوجك فلا تظهريه أمامهم .. وارفعي دائما من قدره وخاصة أمام أقربائه .
باختصار عامليهم بما تحبين أن يعاملك به أولادك حينما تكبرين وتعيشين مع ولدك وزوجته حتى لا تندمين حين لا ينفع الندم .

2- اعلمي بأنك لن تكوني للزوج مثل أمه ، فأمه حتى وإن غضبت منه فسرعان ما تسامحه فهي تعطي كل شيء بدون مقابل ومهما بلغ من العمر والمكانة الاجتماعية حتى وإن شاب رأسه فهي مازالت تراه طفلها المدلل فلا توغري صدرها عليك بإغضاب ولدها أو التقليل من شأنه . 


3- احرصي على خدمتهم بنفسك فهم أهلك أيضاً ولا تنسي أن أمك وأباكِ بين يدي امرأة أخرى ( زوجة أخيك ) فأحسني إليهما وبريهما بإحسانك إلى أبويّ زوجك وأشعريهم بأنك ابنتهم ولست زوجة ولدهم ، وتأكدي بأن زوجك سيعامل أهلك بنفس الأسلوب .

4 - أعيني زوجك على بر والديه وإخوانه وأخواته ولا تكوني سببا في قطع الرحم

5- كلما تواضعتِ زادك الله رفعةً بين الناس ، فاتركي الكبر والتعالي . 

6- هناك نقطة مهمة جدا : قد تقول أخت بأن زوجها سيء معها ولا يعاملها معاملة طيبة وأهله كذلك .. وهنا أقول لك تعاملي مع الله أولا وآخرا وتأكدي أن ما عند الله لا يضيع حتى ولو جحده الناس ، فالجئي إلى الله بالدعاء وربما هداهم الله لكِ ووضع محبتك في قلوبهم بسبب معاملتك الطيبة لهم ، وبذلك تكونين قد فزتِ في الدنيا والآخرة .




الأربعاء، 11 سبتمبر 2013

نصائح السلامة المنزلية لكبار السن

نصائح السلامة المنزلية لكبار السن


 كبار السن معرضون بشكل خاص لمخاطر المنزلية و الرعاية المنزلية يمكن أن تساعد في  منزل آمن عوامل السلامة الرئيسية لكبار السن ما يلي : 

 التهوية من العوامل المهمة أيضًا حيث يجب المحافظة على التهوية المستمرة للمنزل وتفادي الروائح الكريهة وذلك عن طريق فتح النوافذ في الأوقات المناسبة ولمدد غير طويلة حيث يجب تجنب تيارات الهواء الشديدة في الغرف، ويجب تهوية الأغطية مع المحافظة على نظافتها، ويراعى تجنب استخدام معطرات الجو أو مزيلات الروائح التي تحتوي على مواد كيماوية حيث إنها تؤثر على صحة المسنين.

 تعتبر «دورة المياه» الحمام من أماكن الخطورة في المنزل بالنسبة للمسنين والتي يجب مراعاة بعض الاعتبارات في تصميمها، حيث يلزم الاهتمام بتوافر الإضاءة الجيدة بدورة المياه، ويجب مراعاة أن تكون صنابير المياه بها سهلة الاستخدام، وتجنب أن يكون مقبض الصنبور دائريًا لأنه يحتاج إلى مزيد من الجهد في الفتح، والصنبور المناسب للمسن هو الصنبور البسيط الذي يكون له قطعة واحدة يتم تحريكها مرة واحدة للفتح ومرة أخرى للقفل، ويجب التمييز بين صنبور الماء الساخن وصنبور الماء البارد بلونين مختلفين، ويجب وضع مساند على الحوائط وخاصة بجوار المرحاض بحيث يمكن للمسن أن يستند إليها أثناء حركته في دورة المياه، ويجب استخدام كرسي للاستحمام يوضع في حوض الاستحمام (بانيو) بحيث يجلس عليه المسن أثناء الاستحمام

    غرفة المعيشة : الرعاية المنزلية يمكن أن إعادة ترتيب الأثاث وإزالة فوضى في الممرات ، وتأكد من وجود اضاءة كافية لمنع وقوع حوادث التعثر

    غرفة نوم : مسئول بارز أن تبقي سهلة الوصول إليها مصباح لغرفة النوم هو أن نتذكر أيقاف التدفئة قبل النوم لأنها يمكن أن يسبب حروقا أو أختناق و عدم التنفس بشكل جيد

    المطبخ : تعتبر غرفة المطبخ من أخطر الأماكن بالمنزل بالنسبة للمسن لذا يجب توافر عناصر الأمان بها، حيث يفضل استخدام موقد (بوتاجاز) يعمل بالكهرباء بدلاً من الغاز الذي قد يحدث له تسرب، كما يجب التأكد من عدم وجود مواد قابلة للاشتعال بالقرب من الموقد، ويجب توافر مطفأة للحريق مع وجود باب للخروج في حالة حدوث حريق، كذلك يجب التأكد من سلامة الثلاجة وسلامة الغذاء بداخلها وأنه لم يتجاوز مدة صلاحيته للاستهلاك يجب الحفاظ على المناشف والستائر بعيدا عن موقد النار وينبغي ارتداء قصيرة الأكمام عند الطهي لمنع الحرائق

   البعد عن الحبال : الهاتف ، مصباح ، وتمديد الأسلاك الممتدة عبر الممرات

    يعتقد العديد من الناس أن السجاد يعطي الدفء والراحة وأن استخدامه في المنزل يقلل من حوادث السقوط، ولكنه يعتبر مشكلة بالنسبة للمسن الجالس على كرسي متحرك أو يعتمد على «المشاية» حيث إنه يسبب صعوبة في حركة الكرسي أو «المشاية» إلى جانب أنه سريع الاتساخ، وكذلك فهو بيئة مناسبة لوجود الميكروبات ونموها فيه عند وجود رطوبة.

    السلالم : الحديث عن السلالم ، والاحتفاظ بها واضحة للجميع فوضى ، وتثبيت الإضاءة الساطعة ، وجعل الدرابزين سليمة مستقرة.

   الأدوية : مراعاة دائما أخذ الجرعة الصحيحة من الأدوية و متابعة مواعيدها بأنتظام

    أرقام الهاتف : يجب الحفاظ على كبار السن ، طباعة نسخة كبيرة من أرقام الهاتف في حالات الطوارئ بجانب كل هاتف في المنزل.

الرعاية المنزلية فى هذه النصائح لتجنب من الأذى في كل المجالات فى المنازل  يكون منزل لأقصى درجات الأمان والحماية 

هذه بعض الاعتبارات العامة التي يجب الاهتمام بها لمساعدة المسن لتجنب الكثير من المتاعب والمشاكل أثناء ممارسته حياته اليومية في المنزل الذي يقيم به، ويظل هناك عامل آخر لا يقل أهمية عما سبق ذكره ألا وهو ضرورة أن يكون لدى المسن الوعي الكافي بأنه في مرحلة عمرية تفرض عليه أن يكون أكثر حرصًا في ممارسة أنشطة حياته وأن يتجنب مخاطرة القيام ببعض الأعمال التي كان يسهل عليه أداؤها في شبابه ولكن قد تسبب له متاعب وحوادث إذا حاول القيام بها في هرمه، وهذه سنة الحياة.

تغذية المسنين

تغذية المسنين


المسن هو الذي بلغ مرحلة الشيخوخة ونقصت عنده القدرات العقلية والجسدية لعدة عوامل ( صحية ونفسية واقتصادية ) أي ليس هناك عمر معين نقول من خلاله ان فلان مسن لاختلاف العوامل المذكورة اعلاه من شخص لآخر لكن على العموم يمكن القول ان المسن من تجاوز السبعين او الخامسة والسبعين كمعدل
ان المسنين بركة في البيت واعتقد ان الكثير من المسنين قد وصلوا الى مرحلة الشيخوخة قبل اوانهم لانهم تعبوا في حياتهم من اجل غيرهم واقصد ابنائهم واقربائهم اكثر من اهتمامهم بانفسهم فعلى الابناء رد الجميل والأعتناء بهم بافضل صورة ممكنة

تغذية المسنين

 
اولا – يجب على المسن تناول الخضروات بكثرة والفواكه وعصير الفواكه الطبيعي

ثانيا – اللبن الرائب او الزبادي مفيد جدا لاحتوائه على الفيتامينات وسهولة هضمه ويعتبر الغذاء المثالي للمسنين
ثالثا – بالنسبة للحوم فالاسماك افضل شيء تليها لحوم الدجاج
رابعا – المكسرات ضرورية لانها مفيدة لذاكرة المسنين
خامسا – ضرورة شرب الماء بصورة كافية
سادسا – وجبات الطعام تكون صغيرة وبمعدل خمس وجبات في اليوم
سابعا – تقليل الملح والدهن والبهارات والسكر
ثامنا – يكون الطعام مسلوقا او مشويا
تاسعا – يكون الاكل بصورة جماعية مع افراد الاسرة
نصائح اخرى
اولا – ممارسة الرياضة وافضلها المشي
ثانيا – الامتناع عن التدخين
ثالثا – الراحة النفسية مهمة للمسن لذا يجب معاملته بلطف واخذ رايه في امور العائلة
خامسا – ممارسة الاعمال او الهوايات التي يحبها

الجمعة، 19 أبريل 2013

ما هو مرض الزهايمر و تجنب حدوثه

ما هو مرض الزهايمر و تجنب حدوثه


الزهايمر يصيب الخلايا بالمخ أى يحدث ضمورا أو موتا للخلايا

" الزهايمر " يعتبر من أمراض العصر الذى سينتشر على مستوى العالم انتشار 

النار فى الهشيم.. الامر الذى جعل أطباء الامراض النفسية والعقلية فى جامعة "

 كينج " بلندن يقومون بدعوة كل الحكومات للاسراع بوضع خطة لمواجهة

 زحف هذا المرض قبل أن يتسبب فى كارثة لايمكن السيطرة عليها.

" الجماهير " بحثت لمعرفة أسباب المرض وكيفية الوقاية منه, وتنمية قدراتك

 حتى لاتصاب فى سن مبكرة بمرض " خرف الشيخوخة " أو " الزهايمر".

يتوقع أطباء الامراض النفسية والعقلية فى جامعة " كينج " أن تصل نسبة 

المصابين بهذا المرض على 42 مليون شخص بحلول عام 2020 وتزداد النسبة 

لتصل الى 81 مليون بحلول عام 2040 ويرجع الاطباء السبب فى انتشار الزهايمر

 الى الكثافة السكانية العالية التى تسود معظم الدول على مستوى العالم وبالاخص 

الدول النامية بالاضافة الى ارتفاع نسبة الاشخاص المعمرين والذين يعانى معظمهم 

من أمراض متعلقة بالمخ.. أو أمراض نفسية أو عصبية أو وراثية..

ويزداد " الزهايمر " فى وجود بعض أمراض أخرى مثل : مرض السكر أو ارتفاع 

ضغط الدم أو مرض البول السكرى أو القلب أو ارتفاع نسبة الكوليسترول فى الدم.

 أن " الزهايمر" يصيب الانسان فى السن المتقدمة ويبدأ من 60 الى 70 عاما 

وأحيانا يصيب بعض الاشخاص فى سن مبكرة عن ذلك .

تظهر أعراض الزهايمر بتدهور فى الذاكرة القريبة المباشرة وليست الذاكرة البعيدة

كمثال : شخص يصاب بالنسيان بسرعة عندما يتم مقاطعته أو تشتتيته فى أشياء

 أخرى فيحدث خلل فى المواضيع القريبة ولايحدث نسيان للمواضيع البعيدة فتجد 

أناساً يتذكرون ماحدث لهم من 50 عاما ماضية.

الزهايمر يصيب الخلايا بالمخ أى يحدث ضمورا أو موتا للخلايا ويكون بسبب

 ترسيب بروتينات زيادة فى المخ تؤدى الى موت الخلايا..

وتتطور الحالة بفقدان التمييز وعدم معرفة الاماكن وزيادة الوساوس و الهلوسة 

فتجد أن بعض كبار السن يقولون " دول سرقونى" أو يخرجون من المنزل ولا 

يتذكرون العنوان بسبب حوث خلل فى الذاكرة..

 أن الاصابة بالمرض تختلف باختلاف نسبة زيادة المعمرين ففى الدول

 الاوروبية 25% من المجتمع يصل الى أكثر من 70 عاما ..

أما فى الدول النامية لاتزيد نسبة المعمرين على 7 أو 8 % لان متوسط

 العمر لايزيد على 65 عاما بسبب أن الدول النامية يكون فيها الانجاب

 كثيرا والموت يكون مبكرا
 
يضيف أن المرض له أسباب كثيرة منها الوراثية, ويزداد الزهايمر عندما يكون 

المصاب به مصابا بأمراض أخرى مثل السكر والضغط المرتفع وأمراض القلب 

والبول السكرى أو أرتفاع نسبة الكوليسترول فى الدم والبدانة أو السمنة المفرطة

 فيحدث نزيف فى المخ لان شرايين المخ يحدث بها جلطات تؤدى الى عدم وصول 

الدم الى المخ وأحيانا يحدث نزيف متكرر بسبب الضغوط والامراض الاخرى سابقة 

الذكر.

ينصح بالامتناع عن التدخين وعلاج الامراض الاخرى وأهمها ارتفاع ضغط الدم

 والسكر والسكر البولى والقلب والبعد عن المأكولات " المحمرة " أو المحملة 

بالدهون ويرى أن الذى يساعد فى تقوية الذاكرة محاولة الحفظ والتجويد وعملية

 التدريب العقلى المستمرة.

سوء التغذية

-  أن سوء التغذية يؤثر على المخ وينعكس سلبا على أدائه الوظيفى , فالمخ يعمل 

أثناء اليقظة وأثناء النوم ويستهلك طاقة الجسم رغم قلة وزنه وتتركز مغذيات المخ 

التى تساعد على صفاء الذهن وحسن التركيز والتذكر الجيد فى الاحماض الدهنية 

غير المشبعة " أوميجا 3 " وتوجد فى بعض الزيون والاسماك التى تحافظ على

 سلامة الاعصاب والمكسرات أيضا والاحماض البروتينية " تبروزين " وهى تساعد

 على التركيز أثناء التوتر النفسى وتتوافر فى الفول السودانى واللوز وفيتامين " ب 

المركب " وبه مادة " كولين " وهى مادة موصلة للاشارات العصبية مهمة جدا فى

 عملية التذكرة.

وأنه توجد بعض المشروبات تساعد على زيادة التركيز وعملية الاستذكار

 منها اللبن ويشمل كل مغذيات المخ, والموز وهو غنى بالبوتاسيوم

 و" التيروزين" و " التمر " 

لانه غنى بالسكريات والماغنسيوم والبوتاسيوم وكذلك " البليلة " فهى تحتوى على

 جنين القمح الغنيى بفيتامين " ب " والكالسيوم والفوسفور والبوتاسيوم وأيضا 

توجد عصائر تكون مغذية للمخ منها عصير القصب والجزر والبرتقال والمانجو.

وأن المكرونة تمد المخ بالطاقة بصورة منتظمة فهى ليست كالسكريات السريعة 

الامتصاص التى تعطى الخليات العصبية " دفعة " واحدة من الطاقة ثم ينتهى

 تأثيرها بعد ذلك والمكرونة من المواد الكربوهيدراتية ذات المصادر الغذائية القمح 

التى تقوى الجهاز العصبى خصوصا عندما يحدث خلل فى تركيز السكر فى الدم ومن

 الاغذية الاخرى التى اشارت اليها الدورية العلمية التى تساهم فى تنشيط

 العقل منها " اللحوم الحمراء " التى تغذى المخ بالحديد والاوكسجين والزيوت

 النباتية غيرالمشبعة كزيت الصويا فانها تحافظ على بنية الخلايا العصبية

 وتحميها من التلف لما تحتويه هذه الزيون من أحماض دهنية أساسية وفيتامين 

وكذلك فاكهة الموسم والخضروات الطازجة أو المجمدة لانها تنشط الخلايا العصبية 

وتحافظ على حيويتها نظرا لما تحتويه من فيتامينات أهمها فيتامين " ج " الذى 

يساعد على اتمام عمليةنقل الرسائل بين الخلايا العصبية .

النوم عند كبار السن

النوم عند كبار السن

اضطرابات النوم هي أحد أكثر المشاكل شيوعا عند كبار السن.

ففي الغرب تعتبر اضطرابات النوم السبب الرئيس في إدخال كبار السن دور رعاية 


العجزة وتحدث عادة تغيرات عضوية عند كبار السن

ومن هذه التغيرات ما يصيب نظام وطبيعة النوم
 

وبالإضافة للتغيرات التي تصيب طبيعة النوم فإن كبار السن

معرضون للكثير من الأمراض العضوية

التي قد تؤثر على النوم بصورة مباشرة أو غير مباشرة.

ويشكو حوالي نصف كبار السن من مشاكل في النوم.

وأكثر ما يشكو منه كبار السن تقطع النوم ويزيد الأرق بصورة مضطرة مع تقدم العمر.

كما أن الاكتئاب (أحد الأسباب الرئيسة) للأرق هو أكثر شيوعا عند كبار السن.

كيف يتغير نومنا عندما نكبر؟

قبل أن نتعرض للتغيرات التي تحدث للنوم عند كبار السن،

من المهم أن نتعرف على النوم الطبيعي ومراحله.

فالإنسان ينام في أوقات معينة (عادة الليل) ويستيقظ في أوقات معينة (عادة النهار).

وينظم ذلك ي جسم الإنسان ما يعرف بالساعة الحيوية أو الإيقاع اليومي

والتي يحددها في الأساس التعرض للضوء وإفراز هرمون الميلاتونين.

والنوم الطبيعي يتكون من قسمين رئيسين هما القسم الذي تحدث فيه الأحلام

وتعرف بمرحلة حركة العينين السريعة والقسم الذي لا تحدث فيه حركة للعينين.

ويتكون هذا القسم من اربع مراحل هي: المرحلة الأولى، المرحلة الثانية

والمرحلة الثالثة والرابعة.

ويبدا النوم عادة بالمرحلة الأولى ومن ثم يتقدم للمراحل الأعمق.

وتعرف المرحلتين الثالثة والرابعة بالنوم العميق

وهاتين المرحلتين مهمتين لاستعادة الجسم نشاطه.

ويقضي متوسطي وكبار العمر نسبة أقل في المراحل العميقة من النوم

وعادة ما تقل هذه النسبة بصورة مضطرده مع تقدم العمر.

فعند سن السبعين مثلا يقضي الإنسان نسبة قليلة جدا

في المراحل العميقة من النوم تصل عند البعض لإلى حوالي الصفر.

كما أن كبار السن أكثر عرضة لتقطع النوم خلال الليل

وهذا قد يكون نتيجة لأسباب عضوية في بعض الأحيان

ويصعب التعرف على السبب في أحيان أخرى.

وعادة ما يغفو كبار السن غفوات قصيرة وبصورة متكررة

خلال النهار وهذا يزيد من الأرق بالليل.

وعند كبار السن تكون الساعة الحيوية أقصر من الطبيعي

مما ينتج عنه النوم مبكرا خلال اليل والاستيقاظ مبكرا

(فمثلا قد ينام كبير السن الساعة التاسعة مساء ويستيقظ الساعة الثابية صباحا).

والتغيرات السابقة هي نتيجة لعدة تغيرات في الجسم توصل العلم لمعرفة بعضها
 

 فافراز بعض المواد كهرمون الميلاتونين (هرمون النوم) يقل عادة عند كبار السن.

كما أن إسلوب الحياة الذي يتبعه بعض كبار السن من قلة الحركة والخمول خلال النهار

وعدم التعرض للضوء الخارجي يؤثر على جودة النوم.

هل ينام كبار السن ساعات أقل مما كانوا ينامونه في شبابهم؟
 

هناك اختلاف بين المختصين في طب النوم حول ذلك الموضوع.

ففي حين يعتقد الكثير منهم أن عدد ساعات النوم خلال الأربع وعشرين

لا تتغير مع تقدم العمر بالرغم من قلة عدد ساعات النوم بالليل

بسبب كثرة الغفوات خلال النهار،

يعتقد البعض أن حاجة كبير السن للنوم تقل مع تقدم العمر.

ما هي المشاكل الطبية الشائعة التي تؤثر على النوم عند كبار السن؟

هناك الكثير من المشاكل الظبية التي تؤثر على جودة النوم عند كبار السن

بصورة مباشرة أو غير مباشرة من هذه المشاكل:

- آلام المفاصل وهشاشة العظام

- حموضة المعدة وترجيع الحمض إلى المرىء

- الاضطرابات التي تصيب الجهاز البولي

- أمراض القلب والجهاز التنفسي المزمنة

- تصلب الشرايين الطرفية

- الأمراض التي قد تصيب الجهاز العصبي عند كبار السن كمرض الرعاش

(الباركنسون) ومرض الألزهايمر وغيرها.

فكل المشاكل الطبية السابقة تؤثر على النوم وتجعله متقطعا وقد تسبب الأرق.

كما أن كبار السن أكثر عرضة للإصابة ببعض اضطرابات النوم المعروفة.

فاحتمال الإصابة بالشخير يزيد مع تقدم العمر.

وعند الأشخاص الذين تخطوا سن 65 سنة

يصيب توقف التنفس أثناء النوم 28% من الرجال و 24% من النساء.

كما أن احتمال الإصابة بمتلازمة حركة الساقين غير المستقرة

وحركة الأطراف الدورية أثناء النوم تزيد باضطراد عند كبار السن.

فقد أظهرت أحد الدراسات أن حوالي 45% من كبار السن

يعانون من حركة الأطراف الدورية.

كيف يمكن مساعدة كبير السن المصاب باضطراب في النوم؟

يحتاج كبير السن الذي يعاني من الأرق أو زيادة النعاس خلال النهار

إلى تقييم من قبل طبيب مختص لتحديد ما إذا كان اضطراب النوم

ناتج عن نقص في النوم أو مرض

عضوي أو اكتئاب أو أحد اضطرابات النوم.

ويوصف العلاج لكل مريض بناء على التشخيص الإكلينيكي للحالة

وفي بعض الحالات قد يكون هناك حاجة لإجراء دراسة للنوم.

ولكن بصورة عامة ينصح كبار السن باتباع التالي:

-  ممارسة التمارين الرياضية (المناسبة لعمر وصحة الشخص) بصورة منتظمة

-  الانتظام في مواعيد النوم والاستيقاظ (وخصوصا وقت الاستيقاظ)

-  التقليل قدر الإمكان من الغفوات والحد منها إلى غفوة واحدة

بحيث لا يزيد وقت الغفوة عن نصف ساعة.

-  التعرض للضوء الخارجي في وقت العصر لتأخير الإيقاع اليومي

(الساعة الحيوية) ومن ثم تأخير وقت النوم.

-  محاولة التقليل من المنبهات كالقهوة قدر الإمكان وبالذات وقت المساء.

-  عدم استخدام الحبوب المنومة إلا بعد استشارة الطبيب المختص لأن

هذه الحبوب قد تسبب آثار جانبية لدى كبير السن كما أنها تزيد من احتمال 


توقف التنفس أثناء النوم

التقدم فى السن هو عملية طبيعية

التقدم فى السن هو عملية طبيعية


إن التقدم فى السن هو عملية طبيعية ، ولكن مع تقدم الإنسان فى العمر تحدث تغيرات فى أحهزة جسمه المختلفة  مما يسبب ظهور العديد من الأمراض التى تنتشر بين كبار السن ، وتتميز مرحلة الشيخوخة بالإصابة بالعديد من الأمراض فى ذات الوقت ، كما أن الأعراض التى تظهر تكون غير محددة ، ومن أهم الأعراض التى تظهر على الإنسان فى مرحلة الشيخوخة :
إضطراب درعة الوعى 
السقوط المتكرر عند المشى 
فقدان القدرة على الحركة 
عدم القدرة على أداء الأنشطة اليومية بنفس الكفاءة .
وقد زاد متوسط الأعمار فى خلال المائة عام الأخيرة بشكل ملحوظ و ذلك نتيجة الرعاية الصحية والعناية بكبار السن ، فزاد عدد من هم فوق 65 عام بنسبة 5% إلى 16% ، كما زاد عدد من هم فوق سن 85 سنة عما قبل ومن المتوقع زيادة متوسط الأعمار خلال العشرين سنة القادمة .
وهناك العديد من العوامل التى تجعل الإنسان عرضه لأمراض الشيخوخة وظهور أعراض تقدم السن عليه فى مرحلة مبكرة مثل :

عدم ممارسة الرياضة .عدم الإهتمام بالتغذية الجيدة .التدخين .شرب الكحوليات .التعرض المباشر وبكثرة لأشعة الشمس الحارقة .ولذلك فإن نمط الحياة السليم يجعل الإنسان أكثر صحة فى مرحلة الشيخوخة ، و هناك مظاهر لتقدم السن ولكنها ليست ذات أهمية طبية ومنها : الشيب ( إبيضاض شعر الرأس ) ، الصلع ، ترهل الجلد . 
 

الاثنين، 11 مارس 2013

أساليب التعامل مع كبار السن

أساليب التعامل مع كبار السن



من الأساليب التي ينبغي مراعاتها عند التعامل مع كبير السن 

1 مبادرة المسن بالتحية والسلام والمصافحة :ويضاف إليه المعانقة وتقبيل الرأس واليد أحيانا لاسيما إن كان أبا أو أما أو عالما أو سلطانا باعتبار ذلك من مظاهر المحبة والقبول

2 رفع الروح المعنوية لديه وذلك بحسن استقباله والترحيب به والدعاء له وإظهار البشر بقدومه والتبسم في وجهه فهذا يشعره بحب المجتمع له وفرحه بوجوده وأنه غير منبوذ أو مكروه في مجتمعه

3 سؤال المسن عن ماضيه وذكرياته وانجازاته والإصغاء إليه وعدم مقاطعته وينبغي أن يدرك من يتعامل معه أن المسن تظل ذكرياته الماضية حية ماثلة أمامه فهو يتذكر جيدا أعماله التي قدمها في شبابه ويرغب في الحديث عنها بنفسه أو التحدث عنها مع غيره

4 إبراز جهود وانجازات المسن والحديث عن ما قدمه من خدمات لمجتمعه والدعوة إلى الاقتداء به ذو اثر ايجابي عليه وإشعاره بأهميته وخاصة في اللقاءات والمناسبات العائلية فشعور المسن أنه قد أنجز أعمالا باهرة وانه قد كافح بعصا ميتة حتى نال ما نال هذا الشعور يولد نعيما لا ينضب من السعادة النفسية وزادا لا ينفذ لراحته العاطفية وأن أيامه أيام خير وجيله جيل أعمال ورجال

5 الحذر من الاستئثار بالحديث في حضرتهم أو تجاهلهم دون منحهم فرصة لتعبير عن مشاعرهم أو ذكر شيء من آراءه وخبراته

6 عدم التبرم والضجر من تعصب المسن لماضيه لان تعصب المسن لماضيه يمثل بالنسبة له القوة والنشاط والمكانة الاجتماعية والانجازات التي قدمها فينبغي تلمس العذر له وتفهم حاله

7 ضرورة الاقتراب من المسن لاسيما أقرباءه وأصدقاءه :ففي هذه المرحلة من العمر يزداد الشعور بالوحدة والغربة ويشعر المسن بانسحاب الأقارب والأصدقاء عنه وعدم السؤال عن أحواله أو الاتصال به أو الحديث معه وهذا الوضع قد يزيد الخيبة والحسرة لديه ويدهور شخصية المسن ويزيد الشعور بالأمراض والآلام

8 مساعدة المسن على المشاركة الاجتماعية وحضور المناسبات والعزائم والتكيف مع وضعه الجديد

9 إشغال المسن بما ينفعه من أمور دنياه وآخرته إما بتكوين علاقات جديدة وصدقات أخرى مع أنداده في السن أو المشاركة في حلقات تحفيظ لكبار السن وقراءة القران وملازمة المساجد والجماعة

10 مراعاة التغيرات العضوية والنفسية والعقلية عند المسن حيث يصبح غالبا عرضة لكثير من التغييرات الجسمية والنفسية

11 مراعاة آداب المجالسة والمخالطة والمصاحبة في حضرة كبار السن وهم متوجدون في الغالب في أكثر مجالس الناس اليوم

12 المبادرة إلى معاونة المسن ونفعه حيث تزداد حاجته إلى المعاونة والمساعدة من قبل الآخرين بسبب ضعفهم وعجزهم

13 تطييب نفوس المسنين وتقوية قلوبهم

14 حماية المسن من مخاوف الكهولة ومنها الخوف من فقدان المركز الاجتماعي والقلق بشأن الحالة الصحية والمادية كما تساور المسن مشاعر انعدام الفائدة واستنفاذ الفاعلية وازدياد مرارة الشعور بالوحدة كلما قل الناس من حوله وخاصة الأولاد والأهل أو تناقص الأصدقاء

15 حماية المسن من الانسحاب الاجتماعي : بسبب تقدم السن والعجز والأمراض وضعف السمع والبصر مما هو من علامات الشيخوخة يميل المسن إلى الاعتذار كثيرا عن المشاركة الاجتماعية في بعض اللقاءات الأسرية أو الاجتماعية وإذا حضر يظل ساكتا دون مشاركة لذلك ينبغي على من حوله وقايته من هذا الانسحاب حتى لا يصبح سلوكا عاما للمسن الأمر الذي يزيد مرضه أو غربته

16 عدم تعريض المسن للعنت والمشقة فقد شاءت الشريعة بمراعاة الكبير وخففت عنه في كثير من العبادات والواجبات لهذا يلزم من يتعامل معه ألا يعرضه لمواقف فيها مشقة بل يرفق به ويكلف ما يطيق وإذا عجز عن أمر ما وجب مساعدته

17 إشعار المسن بالعناية والاهتمام ويـتأكد على من يربطه بهم قرابة أو صداقة أو زمالة عمل أو جوار

18 ملء فراغ المسن بالأمور النافعة ومن ذلك ربطهم بالمساجد وبرامجه ومحاضراته والمشاركة في الأنشطة والمخيمات القيام برحلات داخلية وأداء العمرة والأماكن المقدسة توفير مكتبة ثقافية في مكانه وممارسة بعض التمارين الرياضية

19 التعرف على ابرز مشكلات المسنين في هذا المرحلة والتي أدت إلى ضعف الصلات الاجتماعية عندهم ومن أبرزها :استهزاء الناس بكبار السن وعدم زيارة الأقارب لهم وكراهية الناس لكبار السن ؛ أفكار المسنين لا تعجب الأولاد ؛الشعور بالعزلة ؛ عدم وجود أصحاب يتحدث المسن معهم عن همومه ؛أفراد الأسرة غير متفهمين لمشكلاته ؛ رفض الأولاد الجلوس مع المسن والحديث معه ؛ كثرة الخلافات الزوجية ؛ شعور المسن بأنه أصبح عبئا ثقيلا على أفراد أسرته ؛ الجيران يتضايقون منه ؛ أفراد الأسرة يتمنون موته

20 العناية بنظافة كبار السن وستر عوراتهم

21 وتذكير المسن بأوقات العبادات

22 أهمية تبصير الأسرة بحقوق المسن وضرورة العناية به لأنه مع طول زمن الضعف والعجز الذي وصل إليه المسن ربما يهمل أفراد الأسرة التعاطف معه أو زيارته والسؤال عنه

23 ضرورة تعليم الأولاد والصغار وتدربيهم على رعاية الوالدين تعويد الأولاد على المشاركة في الأعمال الأسرية وخاصة تقديم الخدمات إلى الوالدين وكبار السن داخل الأسرة يقوي العلاقة بهم ويصبح الأولاد والأحفاد في المستقبل بارين بكبار السن ويظهرون الاحترام والتقدير لهم فيبادر الأولاد بالسلام عليهم قبل غيرهم ويقبلون رؤوسهم وأيديهم لأنهم اعتادوا على هذه الأمور منذ الصغر

24 الحضور بالأولاد إلى مجالس المسنين

25 العناية بغذاء المسنين ومراعاة حالتهم الصحية والنفسية

26 ضرورة العناية بتربية النشء من مرحلة مبكرة على احترام كبار السن وتقديرهم وإكرامه وحسن معاملتهم


الحالة النفسية عند المسنين

الحالة النفسية عند المسنين

تعتبر الحالة النفسية عند المسنين محصلة لعدة عوامل يؤثر كل منها سلباً أو إيجاباً بدرجة أو بأخرى على نفسية المسن لتتشكل حالته النفسية في النهاية، وبذلك فإن الحالة النفسية عند المسنين ليست حالة نمطية واحدة تشمل الجميع وإنما لكل فرد منهم حالته الخاصة تبعاً لتعرضه لتأثير العوامل المختلفة ومدى تأثره بها، ولذلك تبدو هناك خلافات كثيرة بين المسنين في البيئات المختلفة بل وفي البيئة الواحدة لتجعل حالة كل منهم خاصة به وحده.


وقد يبدو مفيدا أن نقسم هذه العوامل التي تؤثر في الحالة النفسية للمسنين إلى مجموعتين: الأولى هي مجموعة الأحداث التي يمر بها الفرد في مرحلة ما قبل الشيخوخة من الطفولة والشباب، والثانية هي تلك الأحداث التي يواجهها الفرد عند دخوله مرحلة الشيخوخة، وتشمل المجموعة الأولى كل ما يحدث للفرد من طفولته وحتى شيخوخته في صحته البدنية والنفسية وعلاقاته الاجتماعية والبيئية من تعليم وتربية وعمل وزواج وأمراض وإصابات وأفراح وأتراح ومكاسب وخسائر وآمال واحباطات ونجاحات وإخفاقات كلها تؤثر بطريقة أو بأخرى على الحالة النفسية مضافاً إليها قدرة الفرد على التكيف أو الصراع والتخلص من الآثار أو الاستسلام لها.

وتشمل المجموعة الثانية وهي أيضاً بذات الأهمية ما يحدث للفرد عند دخوله سن الشيخوخة من كيفية استقباله هو لهذه المرحلة وكمية ونوع المفتقدات فيها مثل فقدان العمل أو الزوج أو ابتعاد الأولاد أو عدم الأمان المادي ثم نظرة المجتمع والبيئة العائلية للمسن نفسه، ثم قيمة الدور الذي يلعبه المسن وأهمية هذا الدور لنفسه وللآخرين وبقدر الإيجابية أو السلبية في هذه العلاقة بين المسن والمجتمع بقدر ما تكون عليه الحالة النفسية.

وقد أثبتت الدراسات الطبية أن نسبة التغيرات البيولوجية وحدها هي التي تؤثر على المسن وأن كيفية رؤية المسنين للعالم من حولهم وكذلك رؤية العالم لهم بمعنى أن العلاقة المتبادلة بين المسن ومن حوله لها تأثير هام في حالته النفسية.

كما أثبتت تلك الدراسات أن التدهور أو الاضمحلال في النشاط العقلي والتركيبة الشخصية والسلوك الاجتماعي ليست بالضرورة قيمة لدى كبار السن جميعهم وإنما يعتبر البعض منها أعراضاً لأمراض ومشاكل تستوجب البحث والعلاج.،

ونتيجة أخرى مستخلصة من تلك الدراسات أن الوظائف العقلية كالوظائف البدنية تحتفظ بالحيوية طالما تمت استثارتها وتدريبها واستخدامها وتصبح عرضة للتدهور والانحدار بالإهمال وعدم الاستعمال.

وتحتل التغيرات العقلية في المسنين درجة أكبر من الأهمية عن التغيرات الجسدية وذلك لتأثيرها السلبي على حياة المسن وعائلته نظراَ لصعوبة التمييز بين ما هو طبيعي منها وما هو مرضي يستدعي البحث والعلاج.

من هذه التغيرات ما يحدث مثلاً للذاكرة حيث يفقد بعض المسنين الذاكرة للأحداث القريبة ولكنهم يحتفظون بذاكرة الأحداث البعيدة ولذلك يحلو لهم الحديث عن الماضي والذكريات القديمة، كذلك يتجه التفكير لديهم إلى البطء والتحفظ والهدوء فهم ليسوا في عجلة من الأمر وهو ما يعطيهم صفة الحكمة بالإضافة إلى حصيلتهم من التجارب والمعلومات وهو ما يعرف باسم »الذكاء المتبلر« أو الراسخ، وهو لا يتأثر كثيراً بتقدم العمر بعكس »الذكاء السائل« أو الجاري وهو السرعة في مواجهة المواقف، وهنا يبدو الأمر هاماً في معاملة المسنين ومراعاة هذا الفرق في القدرة العقلية ولا يعني هذا عدم قدرة المسن على التعلم بل يظل محتفظاً بقدرته على التعلم فقط يحتاج إلى وقت أطول، كذلك يميل بعض المسنين إلى المبالغة في قدراتهم وصفاتهم يصاحب ذلك قدر من التركيز على الذات وقد تظهر على البعض منهم مظاهر الغيرة والأنانية ومحاولة الاستئثار بالاهتمام ولفت الانتباه والحرص الشديد على الممتلكات الشخصية مهما كانت قيمتها وقد تظهر على البعض منهم صفات الشك وخاصة في أي جديد والانتقاد المستمر لتصرفات الآخرين وعدم الثقة والتهوين أو المبالغة في أحداث الحياة اليومية كما قد يقود ذلك إلى نوع من عدم السيطرة على المشاعر وعدم الاكتراث بضوابط السلوك وربما يصل الأمر إلى الانسحاب والعزلة بما يمثله ذلك من خطر على حياة المسن.

وقد تفسر هذه التغيرات ما يعرف بالفجوة بين الأجيال فالأجيال القديمة لا يعجبها الجديد ولا تتقبله بسهولة وترفض التعامل معه وتحن دائما إلى القديم وتنتقد الأجيال الجديدة ربما إلى حد الصدام، ولكن إذا عرفت أسباب ذلك فمن الممكن فك الاشتباك وردم الفجوة التي تفصل بين القديم والجديد ويتم التواصل عبر الحوار وليس الصدام.

ونستطيع القول إن سلامة الحالة النفسية للمسنين تتطلب تأمين الاحتياجات المادية في كل جوانبها وكذلك تأمين الحاجات النفسية ليس بالعواطف وليس بالإحسان وإنما بتهيئة المناخ للمسن كي يحتفظ بدور مشارك في الحياة يشعر فيه بأهميته ويتواصل في علاقات اجتماعية تعوض له مفتقداته وتملأ كل الفراغات الموحشة التي قد تحيط به

الإعجاز في رعاية كبار السن

 الإعجاز في رعاية كبار السن


قال تعالى:
اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ.
 يصف الله تبارك وتعالى مراحل نمو الإنسان من حيث أنه كيف يكون ضعيفا من أول خلقه ثم بعد ذلك يكون في مرحلة القوة ثم بعد ذلك يأتي ضعف وشيبة أي مرحلة الشيخوخة ومرحلة كبار السن.
ونحن نتخيل من 1400 سنة قد وصف الله تعالى مرحلة كبار السن ومرحلة الشيخوخة ولهذا نحن نقول إن هذا إعجاز اجتماعي في القرآن الكريم حيث إنه من 1400 سنة وصف هذه الحالة واهتم بكبار السن وأسس بعض القيم مثل بر الوالدين قال تعالى ولا تقل لهما أف ولا تنهرهما لكن متى...؟
طبعا عندما يبلغ أحدهما الكبر أو كلاهما والكبر المراد به كبر السن وهناك رعاية خاصة لكبير السن واهتمام خاص لكبير السن وهذا الموضوع الذي نتحدث فيه طبيعي عندنا لكنه يعتبر إعجازا اجتماعيا في القرآن لأنه من 1400 سنة من يتكلم عن كبار السن ومن يهتم بهم.....؟
فعندما يأتي القرآن ويعطي هذا الدعم الاجتماعي والتربوي إلى هذه الشريحة من المجتمع لا شك أن هذه لفتة فيها إعجاز اجتماعي عظيم جدا ولهذا قال زكريا رب إني وهن العظم مني واشتعل الرأس شيبا ولم أكن بدعائك رب شقيا.
الولايات المتحدة الأمريكية بدأت تهتم بكبار السن عام 1945 م وبريطانيا تم الاهتمام بكبار السن عام 1956م أي أننا نتكلم عن خمسين سنة ماضية على مستو الولايات المتحدة الأمريكية ونتحدث عن مستوى ستين أو سبعين سنة ماضية.
بينما القرآن الكريم والسنة النبوية من 1400 سنة تحدثت عن شريحة وفئة كبار السن والاهتمام بهم.
د. زغلول: من عظمة الإسلام أنه يشرع القضايا التي يعلم ربنا تبارك وتعالى أن الإنسان يضل فيها ضلالا بعيدا ومن هذه القضايا الإيمان بحتمية الموت وبأن الإنسان يبدأ بضعف ثم تكتمل قوته وأحيانا إذا كان الإنسان بغير هداية ربانية يغتر بالقوة والفتوة في الشباب وزهوة العمر ولا يستفيد في هذه الفترة استفادة كاملة فيدمر مستقبله في فترة الشيخوخة.
لأن الإنسان عندما يصون حواسه في شبابه تبقى له في فترة شيخوخته وإذا أهملها في فترة شبابه يفتقدها في حالة الشيخوخة ولهذا قال تعالى الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبة.
فأكد للإنسان أن هذا المنحنى الحياتي نراه في كل شيء في الوجود حتمي على الإنسان وعلى الإنسان العاقل أن يتعلم في شبابه أن الشباب لا يدوم وأن الصحة لا تدوم وأن الفتوة والقوة لا تدوم وأن يعمل لفترة الشيخوخة ولهذا أكد القرآن الكريم على أن كل إنسان له أجل محدد سيفارق فيه في الحياة الدنيا وهذا الأجل لا علاقة له بالشباب ولا بالشيخوخة ولا بالضعف والقوة ولا بالصحة والمرض لا علاقة له بذلك.
نبينا عليه السلام يقول في الحديث الصحيح إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما نطفة ثم يكون علقة مثل ذلك ثم يكون مضغة مثل ذلك ثم يرسل إليه الملك فينفخ فيه الروح ويكتب أربع كلمات رزقه وأجله وعمله وشقي أو سعيد.
وهكذا فإن الأجل محدد سلفا ولا بد لكل إنسان أن يدرك إدراكا يقينيا أنه مقدر له لحظة يفارق فيها هذه الحياة وعليه أن يعمل هذه اللحظة منذ سن الإدراك.
والغرب يحاول أن يطيل الأجل وأن هناك إمكانية لاكتشاف هرمونات تطيل من أجل الإنسان.
هذا الكلام غير صحيح لأن الأجل محدد قبل أن يخرج الإنسان إلى هذه الحياة ولهذا يقول الله تعالى الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا وقدم الموت.
وهنا يقول المفسرون لم قدم الموت علما أن الحياة مقدمة على الموت.....؟
يقول العلم الآن إن الشيفر الوراثية المحمولة على الصبغيات اكتشف لكل صبغ غطائين طرفيين واحتار العلماء في وظيفة هذين الغطائين الطرفين وبدؤوا في مراقبتهما حتى شاهد العلماء أن هذين الغطائين يكونان أطول ما يكونان في لحظة الميلاد كلما تقاسمت الخلية للنمو أو للتكاثر يقصر طول الوقاية الغطائين حتى يصل طولها إلى حد معين فتنفجر عنده الخلية لدرجة أنهم سموه بقياس الأجل وهذا القياس يخلق والإنسان في بطن أمه قبل أن يخرج إلى هذه الحياة.
لهذا قدم الله تعالى خلق الموت على خلق الحياة فقال الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا.
وهكذا فإن الموت هو أحق الحقائق في هذا الوجود وعلى الإنسان العاقل أن يدرك أن هناك آجالا محددة في علم الله تعالى فيغادر عنده هذه الحياة.
لهذا عليه أن يعمل في هذه الحياة منذ سن الإدراك حتى لا يفاجأ بالموت ولم يقدم من الأعمال الصالحة إلا القليل.
يقول الرسول عليه الصلاة والسلام يهرم ابن آدم ويشب فيه اثنتان الحرص على المال والحرص على العمر.
وهنا يبين النبي عليه السلام أنه مهما كبر الإنسان فلا بد من أن تبقى بعض الصفات كعمر الشباب وهما الحرص على العمر والحرص على المال ولهذا لو تتبعنا كل المذاهب والأديان لرأينا أن كل المدارس الفكرية والثقافية تهتم بطول عمر الإنسان.
ودائما تفكر وتسأل نفسك فتقول كيف يخلد هذا الإنسان في الأرض والإنسان يحب أن يكون ذكرا مذكورا ويحب أن يكون ذكره مخلدا.
فعلى سبيل المثال الحضارة الصينية منذ أكثر من ثلاثة آلاف سنة خرج فيهم مذهب وهو المذهب الطاغي يهدف إلى كيف يعيش الإنسان عمرا طويلا لهذا اكتشفوا مجال الصحة عند الإنسان وبدؤوا يبتكرون أشياء منها استخدام المساج في القدمين أو للجسد أو للرأس والإبر الصينية منها.
ومن ضمن أمورهم الصحية أنهم يشربون الماء الحار ويشربون أكثر من خمس مرات في اليوم ودائما يحرصون على المشي فلو زار أحدنا الصين وجد في ولاياتها خروج الكل إلى الرياضة الصباحية فيستنشقون الهواء وينطلقون تحت الماء ويريدون أن يعيشوا في الطبيعة ويريدون طول العمر.
لهذا عندما جاء الإسلام اهتم بهذا الموضوع ومن ضمن اهتمامه رعاية كبار السن والاهتمام بمن بلغ سن الشيخوخة من خلال الكثير من القيم منها الاهتمام والرعاية وبر الوالدين.
د. زغلول: الإنسان إذا لم يكن عنده إيمان بالله تعالى ويقين بأنه حتما سيلاقي ربه يبتئس في حالة كبر السن فبطبيعة الحال تضعف إمكاناته الحسية والمالية والاجتماعية وأغلب أصدقائه سيكونون قد ماتوا أو كبروا في السن أو تركوا المكان فإذا لم يشغل الإنسان نفسه بأعمال كبيرة في هذه الفترة فستصبح حياته بائسة جدا ولهذا يوصي الإسلام الكبير بأن يعتبر الإنسان ما يمر به من ضعف ومرض وعجز في هذه المرحلة تعتبر تطهير للإنسان من الذنوب ورفع للدرجات ومحو الخطايا وزيادة القرب من الله تعالى وهنا يقول النبي عليه السلام خيركم من طال عمره وحسن عمله.
فإذا طال العمر والعمل صالح فهذه نعمة كبيرة فلعله يتوب عن خطايا ويستغفر عن أعمال وربما يزيد من الأعمال الصالحة.
يقول النبي عليه السلام إذا أراد الله بقوم خيرا مد لهم العمر وألهمهم الشكر.
ويقول عليه السلام لا تمنوا الموت قبل هول المطلع فهو شديد وإن من السعادة أن يطول عمر العبد ويرزقه الله تعالى الإنابة بأن يكون كثير التوبة والإنابة إلى الله تعالى.
وكبر السن مرحلة نضج فكري وقد تكون مرحلة ضعف بدني وحواس لكنه مرحلة نضج إنساني وفكري.
فكثير من القيم العليا لا يدركها الإنسان إلا في كبر السن ولهذا يكون أحسن العطاء في هذه المرحلة سواء كان هذا العطاء مكتوبا أو معمولا في المجتمع.
وإذا اقتنع الإنسان بحقيقة رسالته في هذه الحياة فإن كان من أهل العلم فإنه سينتج وكبار العلماء أنتجوا في فترة كبر السن.
وأفضل إنتاج له في فترة كبر السن فإذا كان غير قادر على الكتابة أو ليس من أهل العلم فالعمل الخيري في المجتمعات وتنبيه الناس على قيمة الحرص على إرضاء الله تعالى وعلى الإيمان بالله تعالى وعلى التقرب إلى الله تعالى وعلى رعاية المجتمع وعلى رعاية الأيتام وكبار السن.
والإنسان في عمره الكبير يستطيع أن يؤثر في الناس أكثر من الشباب.
وإذا اقتنع الإنسان أنه مخلوق مكرم له رسالة فإنه سيؤدي هذه الرسالة في فترة كبر السن سواء كانت هذه الرسالة رسالة علمية أو رسالة إصلاحية دعوية في المجتمع أفضل بكثير من مراحل الشباب.
جاسم: من ضمن اهتمام الإسلام بكبار السن أنه خصص لهم أوقافا فقد قرأنا في كثير من الكتب أن هناك وقفا في مكناس.
ومكناس مدينة في المغرب وهذا الوقف كان مخصصا لكبار السن يعطون منه راتبا شهريا وكسوة الصيف وكسوة الشتاء من الملابس من الوقف المخصص لكبار السن.
وهناك وقف آخر في فلسطين كان كذلك للشيوخ وكبار السن وخاصة للذين خدموا في المجتمع وبنوا هذه الأمة.
ماذا يفعل هذا الوقت إنه عبارة عن أماكن خاصة لهم وأمكن تؤمن حياتهم ومعيشتهم ومما يحتاجونه من غذاء وكساء.
وهناك أوقاف في فلسطين خاصة بكبار السن ولهذا قال عليه السلام ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا.
فتوقير الكبير والاهتمام بكبير السن إعجاز تشريعي وإعجاز اجتماعي ذكر في القرآن الكريم وفي السنة النبوية منذ 1400م عام.
د.زغلول: هناك نزعة في العالم الغربي أن الطب قد يكتشف من الهرمونات ما يمكن أن يطيل الآجال إلى حد أن بعض المدعين منهم يقول إنه إلى حد الخلود وهذا مناقض لسنن الحياة لأننا نرى كل شيء في الوجود يموت فالنجوم تموت والحيوانات تموت والنباتات تموت والإنسان يموت.
وهكذا فإن مسألة الخلود لغير الله تعالى مستحيلة والغرب اليوم بلا دين وعلماؤهم يقولون إنه يمكن أن يعطى الإنسان هرمونات تطيل في أجله وتطيل في هذا الأجل إلى حد الخلود بلا موت والقرآن يقول كل نفس ذائقة الموت ويقول لسيد الخلق وما جعلنا لأحد من قبلك الخلد أفإن مت فهم الخالدون ويقول لكل أجل كتاب.
ونحن المؤمنون لا بد أن نؤمن بأن قضية الموت لا علاقة له بالصحة والمرض ولا علاقة لها بالشباب والشيخوخة ولا علاقة لها بالفتوة والضعف إنما هو قرار إلاهي يقضيه على كل إنسان وهو في غيب الله تعالى.
ولهذا نحن نقول إن المسلم لا بد أن يكون له منطلق خاص ولقد عقد مؤتمر في أبو ظبي منذ أسابيع قليلة ووقف بعض المسلمين يتحدثون عن إطالة الأجل وأنا قلت إن إطالة الأجل مستحيلة ويمكن أن يعبر عن هذا الأمر بتحسين الظروف المعيشية لكبير السن وكل ما يقدمه الطب لكبير السن أن يعينه في ضعفه وأن يعيش عيشة مرتاحة بشيء من الدواء وبشيء من الغذاء ومن تنظيم الحياة لكن الأجل قرار إلهي لا دخل لأحد فيه على الإطلاق.
وأذكر أنه جاءني أحد المراسلين للحديث مع علماء من الغرب يدعون أنهم اكتشفوا هرمونات تطيل الأجل فقلت هذا الكلام غير صحيح وإنما كل ما يستطيع الطب أن يقدمه بأن يعين الإنسان على أن يحيا حياة سهلة في شيخوخته.

سأذكر لكم قصة لها علاقة بكبار السن وهذه القصة تتحدث عن ثلاثة من رجال الأعمال وهؤلاء التجار الثلاثة أرادوا أن يخدموا مجتمعهم من خلال دعم القيم الموجودة في مجتمعنا وإسلامنا وتراثنا ومن ضمن هذه القيم قيمة كبار السن من آبائنا وأمهاتنا فتعاقد هؤلاء التجار مع مصمم للأزياء في فرنسا وأعطوه بعض العبارات حتى يصمم ويكتب وبعدها تعاقدوا في تركيا لصناعة القطنيات والمواد القمصانية الطيبة ثم بدؤوا يعرضونها في الأسواق.
فالنموذج الأول مكتوب على القميص من الأمام أحن إلى قهوة أمي وعلى الطرف الآخر صورة فنجان قهوة.
والقميص الثاني مكتوب فيه أمي الطريق إلى الجنة وعلى القميص الثالث مكتوب عليه أبر أبر أبر بطريقة جميلة وفي الخلف مكتوب أمي.
هذه كلها أفكار لدعم قيمنا الفكرية والاجتماعية وهذا ما نتمناه من رجال الأعمال.
وهكذا فإنه يكفينا ما يأتينا من الغرب ويكفينا الاستيراد من الغرب فعندنا قيم جميلة جدا وخاصة أننا نتكلم عن منتج مثل هذا وأنا على يقين لو نزل في الأسواق وهو في بدايته وفي طريقه سينال إقبالا منقطع النظير لأنه يتكلم معي بلغتي وثقافتي وعقيدتي وهذا ما نتمناه من رجال ال‘مال أنهم يستوردون من العالم الإسلامي ويصنعون في العالم الإسلامي ويبيعونه هنا وننشر قيمنا.
ولو عملت نمثل هذه الابتكارات باللغة الإنجليزية والفرنسية والصينية ونشرنا مثل هذه البضاعة فإنه لا شك أن الإسلام سينشر قيمه إلى العالم كله من خلال الاهتمام بكبار السن.
د. زغلول: الإنسان المؤمن يدرك أن الشيخوخة فقط هي فترة ابتلاء من الله تعالى وهي فترة ضعف بدني وضعف للقوة بصفة عامة وقد تكون مصاحبة للضعف في الأمور المادية والاجتماعية.
لكن إذا علم المسلم أن هذه الفترة هي فترة تطهير وتزكية للإنسان فإنه سيقبل بهذه الفترة بشي ء من الرضا والرضا في هذه الحالة من أعظم وسائل العون للإنسان على أن يحيا شيخوخته بشيء من السعادة ورب العالمين يقول في الحديث القدسي الشيب نور من نوري وأنا أستحي أن أعذب نور بناري يا ابن آدم استحي مني.
فلا يجوز لكبير السن أن يأتي بنقيصة من النقائص أو بعمل لا يليق بشيبه.
وهكذا فإن هذا مقام من مقامات التكريم التي يريد المسلم أن يرتقي بها إليه وأن يدرك بأن الابتلاء من وسائل التزكية والنبي عليه السلام يقول أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل ويبتلى المرء على قدر دينه فإن كان في دينه صلابة زيد في بلائه وإن كان في دينه لين خفف عنه البلاء.
فأي مرض يمر به الإنسان أي ضعف يشعر به وأي نقص في القسم المالي فلا بد أن يعتبر هذا نوع من التزكية والتطهير.
طبعا لا يجوز للإنسان أن يتوقف عن العمل في هذه الحياة مهما بلغ به الضعف فرسول الله يقول إذا قامت السعة وفي يد أحدكم فتيلة فليغرسها فإن له بها أجرا.
فإذا كان الإنسان صاحب علم لا بد أن يركز على العطاء العلمي وإذا كان صاحب فكر أن يركز على العطاء الفكري وصاحب إصلاح في المجتمع أن يركز على هذا لأنه سيعد في ميزان حسناته وهكذا تكون الشيخوخة متعة وسعادة ورضا وليس شعور بالاكتئاب أو الضياع.
وعندي قصة خطيرة أن بعض الشيوخ في الغرب بالرغم من إمكانات الغرب المادية الكبيرة الصحية فهناك نبذ للمجتمع لهم حتى من أقرب الأقربين لديهم يجعلونهم يشعرون بالغربة أغلب كبار السن يوضعون في بيوت كبار السن وفي المصحات ويشعر الإنسان بأنه قد أهمل وأصبح بعيدا عن دوره في هذه الحياة وهذا من أعظم الأشياء التي تعد للإنسان في كبر سنه.
وفي الإسلام الوضع مختلف تماما.
جاسم نختم هذه الحلقة ونؤكد بأن الإسلام والقرآن والسنة كلهم دعموا هذا النوع من الإعجاز وهو الإعجاز الاجتماعي في القرآن والسنة وهذا منذ 1400 سنة أسسها القيمة الإسلام والولايات المتحدة الأمريكية عام 1945 اهتمت بكبار السن وفي بريطانيا 1956 اهتموا بكبار السن ونكررها في هذه الحلقة حتى نبيت عظمة هذا الدين العظيم وكيف أن الاهتمام بكبار السن من الإعجاز الاجتماعي في القرآن والسنة.

كيف تقاوم الزهايمر بالفاكهة والخضراوات

كيف تقاوم الزهايمر بالفاكهة والخضراوات


الحقائق العلمية التي أكدتها الأبحاث هي أن كل ما يأكله الإنسان يؤثر تأثيراً مباشراً على ذاكرته وقدرة المخ على الاستيعاب وله علاقة كبيرة بضعف الذاكرة أكثر من تقدم العمر أو الجينات الوراثية.
د. طارق رضا رئيس وحدة أبحاث السمنة والنحافة بالمعهد القومي للتغذية في القاهرة وعضو الجمعية الأميركية لعلوم التغذية واستشاري التغذية وأمراض السمنة في المملكة العربية السعودية, يشرح علاقة التغذية بالذاكرة وما الأغذية التي تساعد على تنشيط الذاكرة وزيادة التركيز وكيف أن تناول الخضراوات والفواكه الطازجة بانتظام يساعد المخ على تحسين أدائه وزيادة درجة التركيز وخطورة اتباع الأنظمة الغذائية القاسية بغرض إنقاص الوزن والاكثار من شرب المنبهات مثل القهوة والشاي.
في البداية يقول د. طارق: اختيار الغذاء الصحي الآمن أصبح أمراً ضرورياً للحفاظ على حياتنا والوقاية من أمراض تطاردنا وباتت سمة العصر كالسرطان وأمراض القلب والشيخوخة المبكرة والزهايمر وغيرها من الأمراض ذات الصلة المباشرة بالنمط الغذائي الذي نتبعه, والقادر وحده إذا ما تم تعديله على إعادة الاتزان الى الجسم وعلاجه من الأمراض الجسدية والذهنية. إذ لا جدال أن الخضراوات والفاكهة تأتي في مقدمة المعالجات الطبيعية لكثير من الأمراض لما تحتويه من عناصر غذائية مهمة ومكملة للجسم وتمده بالبروتينات والدهون والأملاح والفيتامينات ومضادات الأكسدة للخلايا, والتي تحفز تحديدا خلايا المخ وتنشطها وتدفعها الى القيام بوظيفتها على أفضل وجه, وتجنبها المشكلات الذهنية مثل ضعف الذاكرة والنسيان والاكتئاب وغيرها من التوترات النفسية التي تترك آثاراً سلبية بشكل أو آخر على المخ.
ويضيف: مرض الزهايمر يصيب كبار السن ولم يكن معروفاً في الستينات وأوائل السبعينات من القرن الماضي, وكان يعرف في ذلك الوقت بالعته عند كبار السن, ولكن بعد دراسات كثيرة للمخ وتحليل الأنسجة والخلايا, اتضح أن هناك تغيرات تحدث داخل المخ وتعد المسبب الأول لحدوثه, ومع تطور أساليب التحاليل أمكن تعريفه وتشخيصه إكلينيكيا بدقة وتحديد العوامل المساعدة على حدوثه وأعراضه النفسية والعصبية وطرق الوقاية منه, حيث وجد أن المصابين به يعانون من خلل في الوظائف الذهنية مثل ضعف الذاكرة والتفكير وخلل في استرجاع المعلومات القريبة والذاكرة القديمة وعدم القدرة على ترتيب الأحداث والكلمات وبعد ذلك يفقد المريض الإحساس بالزمن والمكان والأشخاص الذين كان يعرفهم, فهو مرض يدمر الذاكرة ببطء وبصورة قاتلة, كما يقضي على الشخصية والوعي والإدراك الذاتي للمريض, ويكفي لإدراك مدى خطورته أن نؤكد أنه يدمر نحو 36 مليار خلية عصبية تتكون منها خلايا مخ الإنسان. عموما فإن الطعام هو الأساس المعزز لقوى الإنسان البدنية والعقلية وهو حجر الزاوية لأداء العمليات المختلفة داخل وخارج الجسم, والمؤثر الأول على الذاكرة بشكل خاص, فقد وجد العلماء أن اتباع نظم غذائية معينة يكثر بها الخضراوات والفاكهة يؤثر على أداء المخ ويطيل عمر خلاياه وقد يؤدي الى تنظيم العمليات العقلية أو عرقلتها.
كيف يكون النظام الغذائي أكثر تأثيراً على المخ من عوامل تقدم السن والشيخوخة?
الأبحاث العلمية الطبية التى أجرتها جامعة كولمبيا الأميركية والتي كنت أحد الباحثين بها, أكدت أن النظام الغذائي للإنسان له علاقة كبيرة بضعف الذاكرة وبما يفوق بالفعل عوامل السن والجينات الوراثية ووجدت أن كل ما يأكله الإنسان يؤثر بصورة مباشرة على الذاكرة وقدرة المخ مع التقدم في العمر, فرغم أن حجم المخ يمثل فقط 2 بالمئة من وزن جسم الإنسان إلا انه يستهلك 30 بالمئة من السعرات الحرارية اللازمة للجسم على مدى اليوم ويقوم بحرق هذه الطاقة بسرعة كبيرة وبالتالى فإن نشاط خلايا المخ وحيويتها والتي تضاعف من درجات تركيز الإنسان وتعمل على تقوية ذاكرته يتوقف على مدى السعرات الحرارية التي يقوم بحرقها. لذا فإن اختيار أنظمة غذائية آمنة صحياً وتتوافر بها المركبات التي تحتاجها خلايا المخ لتواصل عملها بنشاط وبلا انقطاع حتى أثناء النوم أمر حتمي وبطبيعة الحال فإن الخضراوات والفاكهة تعد العمود الفقري للأنظمة الغذائية الآمنة لمقاومة مرض "الزهايمر" اللعين ومكافحته.
هل يمكن أن نحدد قائمة من الخضراوات والفواكه التي يمكنها مقاومة الزهايمر?
كثير من أنواع الخضراوات والفواكه الطازجة في حالة الاعتماد عليها بصورة منتظمة في غذاء الإنسان تعمل على تنشيط خلايا المخ وتقاوم مرض الزهايمر, الى جانب مكافحة عدد من الأمراض الأخرى الخطيرة, وأيضاً تبطئ من عملية الوصول الى مرحلة الشيخوخة, حيث تحمي الخلايا من الأضرار الطبيعية التي تحدث مع مرور الوقت, وربما أهمها أو يأتي في مقدمتها التفاح الذي يحتوي على مادة "الكويرستين" شديدة المقاومة لأكسدة خلايا المخ الى جانب المانغو والبرتقال واليوسفي والجوافة وهي فواكه غنية بفيتامين "C" المضاد للأكسدة أيضاً وتحمي خلايا المخ من الضمور, وهناك التوت البري والطماطم والشاي الأخضر والبرتقال والخوخ والبرقوق والعنب الأحمر والبصل والباذنجان والخس والسبانخ والفلفل الأخضر والخيار والبسلة الخضراء والفراولة والجرجير والكنتالوب, وبالمناسبة فإن تناول ما بين ثمرة الى ثلاث ثمرات يومياً من هذه الفواكه أو الخضراوات يكفي لتنشيط وحماية خلايا المخ.
ما أهم الوجبات الغذائية التي يجب أن تضم الخضراوات والفاكهة لتجنب المشكلات الذهنية?
وجبة الإفطار بالطبع, فهي شديدة الأهمية وحتماً يجب أن يتواجد فيها الخضراوات والفاكهة لتجنب عدم التركيز والنسيان والتوهان والعصبية الزائدة, فالمخ تحديداً يحرق طاقة الجسم بصورة كبيرة حتى أثناء النوم وبالتالي فإن الإفطار من أهم الوجبات اليومية لتخزين الطاقة وتجنب المشكلات الذهنية مثل النسيان وعدم التركيز ونقص القدرة الذهنية والبدنية, فالجسم عند الاستيقاظ من النوم يكون في أقل حالات نشاطه وينخفض مستوى السكر في الدم بشدة نتيجة استهلاك السكر في الدم خلال النوم في عمليات التنفس والهضم وضخ الدم الى القلب ومنه الى أجزاء الجسم, لذلك تعتبر وجبة الإفطار المتوازنة اليومية مع التقليل من استهلاك المنبهات مثل الشاي والقهوة والنسكافيه وغيرها من أهم الطرق لتنشيط خلايا المخ وزيادة التركيز وتنشيط الذاكرة.
مم تتكون وجبة الإفطار المثالية?
هي الوجبة التي تجمع بين البروتين الحيواني قليل الدهون من البيض والألبان ومنتجاتها مع تواجد أنواع من الخضراوات, مثل الجرجير والخس والفجل والفلفل الأخضر والطماطم بالإضافة الى عصير البرتقال أو الليمون الطازج أو الكنتالوب والقليل من ثمار الكريز أو العنب.
وما الذي تسببه المشروبات المنبهة ويتطلب الابتعاد عنها رغم أنه يفترض أنها تقوي الذاكرة وترفع من حالة التركيز والانتباه?
المنبهات تزيد حالة التركيز والانتباه لكن ليس في جميع الأوقات, بل قد تحدث أثراً عكسياً وهو ما نخشاه. لذا يجب الإقلال منها وليس الامتناع عنها, فمثلاً كوب من القهوة يومياً بعد الإفطار يساعد على التركيز والعمل بطريقة أسرع وبكفاءة عالية وذهن شديد الصفاء ولكن ماذا لو تم تناوله في فترة المساء? على الفور سيسبب الإحساس بالتوتر والأرق وقلة عدد ساعات النوم, ولن يحصل جسم الإنسان على قسط الراحة اللازم له وبالتالي يؤثر ذلك على ذهن الإنسان وتركيزه في اليوم التالي وقدراته الاستيعابية عموماً حتى ولو تناول في ذلك الصباح عدداً من المشروبات المنبهة. ولهذا فإن الاعتدال والتوازن في تناول المشروبات المنبهة أمر شديد الأهمية.
البعض وخصوصاً النساء ينتظمون في برنامج غذائي شديدة القسوة من أجل إنقاص الوزن وهو ما يتبعه شعور بعدم التركيز والوهن, فهل من الممكن أن يهددهم ذلك بالإصابة بمرض الزهايمر?
بلا جدال هي في طريقها اليها إن لم تكن قد أصيبت بها بالفعل وبدأت خلايا المخ في الضمور والاتجاه نحو أشد أنواع الزهايمر قسوة, فلا يمكن أن نعالج بلاء ببلاء آخر أكثر صعوبة, وأمر طبيعي أن تؤثر الأنظمة الغذائية القاسية أو غير المتوازنة لإنقاص الوزن على النشاط الذهني للإنسان وتصيبه بالوهن والتعب والإجهاد وبالتالي يصيب الذاكرة بالشلل التام لعدم حصول الجسم على السعرات الحرارية اليومية اللازمة لتنشيط الاستيعاب الذهني, لذا لابد من اتباع نظام غذائي سليم ذي سعرات حرارية مناسبة لسن الفرد ووزنه والطاقة الأساسية التي يحتاجها والطاقة المستهلكة منه على مدى اليوم بحيث لا يفقد أكثر من 2.5 كيلوغرام أسبوعيا حتى يكون من دون مضار صحية على نشاطه الذهني والبدني وبالتالي يتخلص من الدهون بطريقة صحيحة.
ما أهم العناصر أو المركبات في الفاكهة والخضراوات التي يحتاجها الإنسان لتنشيط ذاكرته وزيادة نسبة تركيزه ومقاومة الزهايمر?
أبرزها على الإطلاق نسبة الحديد التي يجب أن تكون مرتفعة, حيث تساعد على سهولة نقل الأكسجين الى خلايا المخ وبالتالي تنشيطها, فمع انخفاض نسبة الحديد في الدم يصاب الإنسان بالأنيميا وهو ما يصاحبه الشعور بالإجهاد وقلة الحماس وانخفاض مستوى الأداء في العمل وربما التوتر والاكتئاب الى جانب الأثر المباشر المتمثل في ضعف الذاكرة وقلة التركيز وبالتالي يكون الإنسان عرضة لمرض الزهايمر, وهنا لابد من اتباع أنظمة غذائية تكثر بها نسبة الحديد المتوافر في الخضراوات والفاكهة وليس البروتين الحيواني. لذا يجب الإكثار من تناول السبانخ والفلفل الأخضر والخضراوات الورقية مثل الجرجير والفجل والخس والبقول الجافة مع ضرورة الاهتمام برفع نسبة فيتامين "سي" كعامل مساعد على مكافحة الانيميا وذلك عبر الإكثار من تناول الفاكهة الغنية به كالبرتقال والتفاح, فالدراسات العلمية أكدت أن جسم الإنسان لديه قدرة فائقة وسريعة على امتصاص الحديد من الخضراوات والفاكهة وبما يفوق كثيراً قدرته على استخلاصها من البروتين الحيواني المتوافر في اللحوم على سبيل المثال, مع العلم أن تناول الشاي عقب الطعام مباشرة خطأ فادح حيث يمتص الحديد بالكامل ويعوق استفادة الجسم منه بل يجب الامتناع عنه قبل تناول الطعام بنحو 3 ساعات على أقل تقدير.
لماذا لم يتم اكتشاف دواء فعال وحاسم في مواجهة الزهايمر حتى الآن?
الأمر ليس سهلاً, والزهايمر حير العلماء لا جدال في ذلك وجميع العلاجات الكيميائية المتوافرة له حاليا تكافح ظهور المرض أو توقف ضمور الخلايا ونجحت بالفعل في ذلك إلى حد كبير ولكنها في نهاية الأمر لا تعالجه بشكل نهائي لأنه مرض صعب ومازال يحتاج الى المزيد من الأبحاث لاكتشاف دواء حاسم له مثله مثل مرض السكري الذي اكتشف العلماء أن هناك 150 جينا يؤدي الى ظهوره ومنذ أوائل القرن الماضي حيث تم اكتشاف الأنسولين وحتى الآن لم يتم الوصول لعلاج فعال لمريض السكري, رغم تحديد الجينات والأبحاث قائمة لاكتشاف طرق الشفاء وليس العلاج من مرض السكري لأن العلاج موجود بالفعل لكن الشفاء التام مازال يحير العلماء.
ألست معي أن أنماطنا الغذائية الخطأ وراء تفشي المشكلات الذهنية?
بالطبع, فمثلاً عندما تنظر في أي ثلاجة منزلية نجد كل ما لذ وطاب من أفخر أنواع الشيكولاتة والحلوى والعجائن وغيرها من الأشياء شديدة الضرر بصحة الإنسان ويقبل عليها الأطفال بطبيعة الحال, من دون أن تدرك أسرهم أنها تقلل من كفاءة خلايا أجسادهم العصبية وبالتالي تضعف نشاطات المخ, فيجب أن نغير هذا النمط الغذائي على الأقل من أجل أبنائنا وهو أمر سهل وبسيط, فماذا سيحدث لو استبدلت الأم وعاء الحلوى بآخر فيه ماء وبعض الشرائح الطازجة من الجزر أو الخيار أو البرقوق أو التوت أو الخس أو غيرها من الخضراوات والفواكه? بالطبع ستقبل عليها الأسرة بأكملها وليس الأطفال فقط, وبالتالي تستفيد أجسامهم من مكونات هذه الخضراوات والفاكهة وعناصرها الغذائية الهائلة وتكون قد أنقذت أسرتها من براثن ما قد يكون لذيذا أو مذاقه مذهلا ولكنه يدمر خلايا المخ ويوقف نشاطها تدريجياً, وعموماً فإنه يجب التأكيد على أن تغيير نمط الحياة والالتزام بممارسة الرياضة وبشكل منتظم يزيد من كفاءة الدورة الدموية وبالتبعية كفاءة أداء المخ لوظائفه, فمرض الزهايمر من الأمراض التي يمكن تأجيل حدوثها باتباع نظام حياة اجتماعي وصحي وغذائي سليم.
هل تتبع مثل هذه القواعد في منزلك وتحرص على تناول أطفالك الخضراوات والفاكهة الطازجة بكثرة?
وربما أكثر من ذلك, فممنوع منعا باتا على سبيل المثال تناول الوجبات الجاهزة والمياه الغازية بشتى أنواعها والنوم بين التاسعة والعاشرة مساء على أقصى تقدير والاستيقاظ مبكرا وهناك قواعد عامة, فيومياً يجب شرب المياه بكثرة وأكل الفاكهة والخضراوات الطازجة بين الوجبات وإعداد جميع أنواع السلطات سواء في وجبة الإفطار أو الغداء أو العشاء التي تكون في مواعيد منضبطة, ولا أكتفي بذلك فدائماً أحرص على أن يرى أبنائي أفلاما وثائقية عما يحدث داخل الجسم عندما تدخل به الأشياء التي أحذرهم منها وكيف يترسب الكوليسترول والمواد المسببة لكل الأمراض السرطانية وكيف أن الخضراوات والفاكهة والمياه تحمي خلايا المخ من الضمور, كما لا أتوقف عن اختبار ذكائهم وذاكرتهم وقدرتهم على التركيز والفهم فكلما ظل المخ متيقظا حال ذلك دون مهاجمة الأمراض الذهنية له. 
-->

9 أساليب فى التعامل مع كبار السن

9 أساليب فى التعامل مع كبار السن




1 - رفع الروح المعنوية لديه وذلك بحسن استقباله والترحيب به.

٢-التبسم فى وجهه فهذا يشعره بحب المجتمع له وأنه غير منبوذ أو مكروه فى مجتمعه.

٣- سؤال المسن عن ماضيه وذكرياته وإنجازاته والإصغاء إليه وعدم مقاطعته وينبغى أن يدرك من يتعامل معه أن المسن تظل ذكرياته الماضية حية ماثلة أمامه.

٤- الحذر من الاستئثار بالحديث فى حضرتهم أو تجاهلهم دون منحهم فرصة للتعبير عن مشاعرهم أو ذكر شىء من آرائه وخبراته.

٥- ضرورة الاقتراب من المسن لاسيما أقرباءه وأصدقاءه ففى هذه المرحلة من العمر يزداد الشعور بالوحدة والغربة ويشعر المسن بانسحاب الأقارب والأصدقاء عنه وعدم السؤال عن أحواله أو الاتصال به أو الحديث معه.

٦- مساعدة المسن على المشاركة الاجتماعية وحضور المناسبات والعزائم والتكيف مع وضعه الجديد.

٧- جبر خاطر المسنين ورقة تعاملهم.

٨- حماية المسن من الانسحاب الاجتماعى بسبب تقدم السن والعجز والأمراض وضعف السمع والبصر مما هو من علامات الشيخوخة.

٩- العناية بنظافة كبار السن. 


-->

صلة الارحام و كبار السن

صلة الارحام و كبار السن



صلة الارحام مكانة خاصة في الاسلام لما فيها من توثيق للروابط وحماية للاسرة ومساندة للضعفاء، فعن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: 

(من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليصل رحمه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت) رواه البخاري. 

ومن النماذج الحية على توقير الكبار في السن واحترامهم في الاسلام اعطاء كبير السن افضلية في امامة المسلمين في حالة التساوي في حفظ القران وقراءته والعلم بالسنة، وكذلك اعطاء الكبير حق الكلام قبل الصغير في المجالس، وبشكل عام وجوب اجلاله كما جاء في اقواله صلى الله عليه وسلم البليغة يقول صلى الله عليه وسلم: (ان من اجلال الله تعالى اكرام ذي الشيبة المسلم وحامل القران غير الغالي فيه والجافي عنه واكرام ذي السلطان المقسط) رواه ابو داود. 

وعنه صلى الله عليه وسلم: (ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويعرف شرف كبيرنا) رواه الترمذي. 

ومن اقواله صلى الله عليه وسلم: _ما اكرم شاب شيخا لسنه الا قيض الله له من يكرمه عند سنه) رواه الترمذي وقال حديث غريب. 

واخيرا حثه صلى الله عليه وسلم للشباب على بر اصدقاء ابيه واقاربه يقول صلى الله عليه وسلم (ان ابر البر ان يصل الرجل ود ابيه) رواه مسلم. 

(وللمسن نفسه دور في التهيؤ لمرحلة الشيخوخة وتخفيف حدة الاعراض المصاحبة لها قال صلى الله عليه وسلم: (خذ من شبابك لهرمك ومن صحتك لمرضك). وهذا يعني ان يعد المرء العدة المناسبة ليعيش صحيحا معافى في الكبر بان يحافظ على صحته في شبابه ويرعاها ويجنبها ما يضرها من عادات مذمومة كالتدخين وتعاطي الخمر وسائر اشكال الادمان، وان يحافظ على نشاطه بمداومة الحركة المفيدة- كالمداومة على الصلاة في المساجد- وممارسة الرياضة، واحداث التوازن المنشود بين اوقات العمل والراحة، بحيث لا يركن الى الكسل والاسترخاء اغلب الوقت، ولا يهلك جسده في عمل متواصل واجهاد دائم، وان يتحرى التغذية الجيدة التي تمد جسمه بما يحتاج دون افراط او نقصان)

وعندما يصبح الشيخ ضعيفا عاجزا فان زوجته اولى الناس برعايته فهي السكن وهي التي جعل الله في قلبها وفي قلبه المودة والرحمن المتبادلة وانى لها ان تتركه في شيخوخته هي نعم القرين عليها واجب نظافته واطعامه وعليها واجب الصبر ان بدا منه ما تكره فللشيخوخة في الاسلام حرمتها. وكلما طال امد رعايتها ازداد رصيدها في الاخرة وعلت منزلتها باذن الله. 

وبعد الزوجة حق الشيخ العاجز على اولاده (وطبعا احفاده من الاولاد) وقد ذكرنا حق الوالدين على الاولاد ولا داعي لتكرار ذلك. 

ومع الاولاد او بعدهم يكون حق الشيخ على باقي اقاربه كالاخوة والاصهار، واولاد العم والخال وغيرهم من الارحام. 

واخيرا وبعد الاقارب يكون حق الشيخ على الجار واهل المحلة الذين تعودوا رؤية بعضهم البعض في اوقات الصلاة في الجامع.

الخميس، 7 مارس 2013

فيتامين B12 وحامض الفوليك يحسن من ذاكرة كبار السن.

فيتامين B12 وحامض الفوليك  يحسن من ذاكرة كبار السن



 وأشارت كاتبة الدراسة جانين واكر الباحثة بالجامعة الوطنية الأسترالية، بأن الفوائد 

قد تكون متواضعة إلا أنها مشجعة إذ تشير إلى الدور الهام الذي يمكن أن تلعبه 

الفيتامينات لتحسين صحة كبار السن وقدرتهم العقلية، بالإضافة إلى المحافظة على 

وظائفهم المعرفية بشكل جيد ولفترة أطول من المتوقع.

وصرحت واكر لوكالة رويتر للأنباء، قائلة: إننا شعرنا بضرورة التركيز على كبار

 السن الذين يعانون من أعراض الاكتئاب على أساس أن الاكتئاب في مراحل العمر 

المتأخرة يرتبط بزيادة مخاطر ضعف القدرات المعرفية. وفي هذه الدراسة طلب 

الباحثون مما يزيد على 700 شخص ممن تتراوح أعمارهم بين 60 إلى 74 عاما

 تناول جرعة يومية من حامض الفوليك وفيتامين B12 أو أقراص وهمية تماثل

 الفيتامينات شكلاً وحجما، وقد ضمت الدراسة أشخاصا يعانون من أعراض الاكتئاب، 

ولكن لم يثبت تشخيص حالتهم بالمرض بعد.

بعد 12 شهرا من تناول الأدوية لم يكن هناك اختلافات ملحوظة بين المجموعتين في 

الاختبارات العقلية بما في ذلك اختبارات الذاكرة والانتباه والسرعة، ولكن بعد عامين 

أظهر الأشخاص الذين يتناولون الفيتامينات تحسنا أكبر في درجات اختبار الذاكرة، 

ولكن التحسن كان طفيفاً كما أشار الباحثون في الدراسة التي نشرت في الجريدة 

الأمريكية للتغذية الصحية.

ويعلق جوشوا ميلر من جامعة كاليفورنيا علي الدراسة قائلاً، إنه يصعب ترجمة 

تحسن نتائج اختبارات الذاكرة على الحياة الحقيقية، فمن المحتمل أن بعض الأشخاص 

يحدث لهم تحسن أكبر في الذاكرة، بينما الآخرون يستفيدون من هذه الفيتامينات 

بشكل أقل.

إلا أن ميلر عاد وأكد أهمية هذا التحسن في الذاكرة على جموع الشعب وعلى تكاليف 

الرعاية الصحية، وأضاف أنه ربما يكون هناك أشخاص بعينهم يستفيدون من تناول 

هذه الفيتامينات أكثر من غيرهم.

على الجانب الآخر تعترف كاتبة الدراسة بعدم تمكنها من معرفة كيف تعمل هذه 

الفيتامينات على تحسين وظائف المخ، فأحد التفسيرات تقول إن الفيتامينات تقلل من 

مستوى جزيئات بالجسم تعرف بـ " homocystein " والتي ترتبط بأمراض 

الأوعية الدموية والقلب وضعف الوظائف المعرفية.

-->