.

الأحد، 11 ديسمبر 2022

الذكاء العاطفي لدي كبار السن

الذكاء العاطفي لدي كبار السن


إن الذكاء العاطفي الجيد لدى كبار السن يترجم إلى نوعية حياة أفضل. علاوة على ذلك ، ترتبط المؤشرات الصحية أيضًا بهذا العامل. إن الإدارة الجيدة للعالم العاطفي تقلل من الإجهاد والاكتئاب وتحسن كل تلك التحديات اليومية التي يجب على المسنين التغلب عليها: الخسائر ، الأمراض ، التبعية ...

تذكر أن الذكاء العاطفي ليس معياريًا. لا يظهر على مر السنين ، ولا نعلم جميعًا ما هو عليه ، وإذا كنا نعرفه ، فإننا لا نطبق دائمًا أفضل الاستراتيجيات بفعالية. ول, تتمثل الإستراتيجية المثيرة للاهتمام في أن يقوم كل مجتمع بتطبيق برنامج ذكاء عاطفي يستهدف كبار السن دون ضرر أو إعاقات معرفية..

ستكون مسألة إعطاء شكل لبرامج النهج متعدد التخصصات حيث يمكن أن يحضر كل شخص من واقعه الشخصي. يأتي العمر المتقدم مصحوبًا في بعض الأحيان ببعض الأزمات الشخصية ، حيث يوجد التآكل والإحباط وخيبة الأمل عادة في أكثر من مناسبة. إن تمكين شيوخنا بأبعاد مثل التعاطف أو التنظيم العاطفي أو المهارات الاجتماعية من شأنه أن يفضّل بشكل خاص عملية الشيخوخة نفسها.

دعونا ننظر إلى الذكاء العاطفي لدى كبار السن - وكبار السن - كمفتاح للصحة ، كمحرك لتوليد عمر ثالث أكثر حيوية ، وأكثر اندماجًا في المجتمع نفسه ، وبالطبع ، أكثر سعادة. لا يمكننا أن ننسى ذلك يزيد العمر المتوقع لدينا أكثر وأكثر ولدينا الحق الكامل في التمتع به بكثافة وبأفضل الموارد.


الجلطات عند كبار السن

الجلطات عند كبار السن


 تحدث الجلطة عادة فوق سن الخمسين وتزداد نسبة حدوثها كلما ازداد العمر، وهناك أشخاص لديهم استعداد لحدوث الجلطة، مثل الموظفين الروتينيين الذين لا يقومون بأي مجهود عضلي أو رياضي وخاصة المدخنين منهم وذوي السمنة وأصحاب المزاج العصبي المتقلب بالانفعالات.. فكل هذا يؤدي الى ارتفاع في ضغط الدم يصاحبه تقلص في الشريان التالف الذي قد قل قطره واتساعه من هذا التلف، وقد يحدث هذا الانسداد بعد وجبة دسمة تأخذ جزءا كبيرا من الدم على حساب نقصانه من دورة المخ. وعادة إذا نام الإنسان بعد هذه الوجبة أو قام بمجهود جنسي او انفعال عصبي فكل ذلك يؤدي الى نقص شديد في دورة المخ، وبالتالي يستيقظ المريض وبه أعراض الجلطة. أو قد تتطور الجلطة خلال 6 - 10 ساعات واحيانا خلال 24 ساعة لتبدأ بضيق في الشريان ـ الى أن يحدث الانسداد الكامل خلال 48 ساعة.

أعراضها

تتوقف اعراض الجلطة على موضع الشريان المسدود، فمثلا اذا حدث انسداد في الشريان السباتي الأيسر المغذي للقشرة المخية اليسرى، فإن ذلك يؤدي الى ضعف أو شلل بالناحية اليمنى من الجسم، مع فقدان في الكلام سواء في فهمه أو في إخراج الكلام نفسه.

أما إذا حدث الانسداد في الناحية اليمنى أو الشريان السباتي الأيمن ـ فإن المريض يشكو من شلل، او من ضعف في الناحية اليسرى من الجسم.

فاذا حدث الانسداد في أحد الشرايين المغذية لساق المخ او المخيخ فإن المريض ـ عادة ـ يشكو من دوار ودوخة شديدة جدا، مع عدم المقدرة على الجلوس أو المشي مع قيء وترجيع متكرر. وأحيانا اضطراب رشاقة حركة الطرف الايمن أوالأيسر وليس شللا، أي ان المريض يمكنه ان يمسك بكوب الماء ولكنه يهتز في يده. وقد يسكبه عند توصيله الى الفم لكي يشربه، وتستمر الأعراض وتسوء خلال أول يومين او ثلاثة، وقد يكون الشريان المسدود شريانا اساسيا كبيرا وتكون هناك صعوبة في الشفاء. ولكن يحدث بعض التحسن ـ عادة ـ يبدأ في الساق ويليها في الذراع، اما في الحالات البسيطة فإن المريض قد شفي تماما.

التشخيص

أصبح التشخيص سهلا وفي دقائق معدودة بواسطة الرنين المغناطيسي الذي يوضح حجم الجلطة وموقعها بالمخ. وبالتالي كيفية وطرق علاجها.

العلاج

علاج الإنذار المبكر مهم جدا، ويتطلب معرفة حالة الشرايين المغذية للمخ وخصوصا شرايين الرقبة، ولمعرفة ما اذا كان بها ضيق او انسداد جزئي أو كامل، يتطلب هذا عمل تصوير بالرنين المغناطيسي لشرايين المخ. ويتوقف عليه التدخل الجراحي لتسليك هذا الشريان المسدود وحتى لا يتكرر حدوث أعراض الانذار المبكر، وتفادي حدوث جلطة دائمة وتعتبر الجراحة لانسداد الشرايين من العمليات السهلة وقد تجرى حتى سن السبعين عاما.

علاج الجلطة التي حدثت فعلا يتوقف على اهتمام المريض وسرعة حضوره عند حدوث أعراض الشلل، فاذا حضر المريض خلال اربع أو خمس ساعات فإنه من الممكن شفاؤه تماما بالعقاقير، وخصوصا الحديث منها من مذيبات الجلطة. أما اذا حضر متأخرا بعد أربع وعشرين ساعة فإن ذلك قد يؤدي الى بطء في التحسن، والتحسن يكون غير كامل وقد يستمر العلاج الكثيف لمدة شهر، ثم علاج طفيف لمدة عام. هذا بالاضافة الى العلاج الطبيعي.. ويتوقف التحسن في حالة المريض على عزيمته لمساعدة نفسه، وعمل التمرينات لنفسه، فذلك يشكل جزءا كبيرا من التحسن والشفاء.

وينصح الاطباء للوقاية من الجلطات عموما باتباع النصائح الذهبية الغالية حتى تقل الاصابة وهي:

الاعتدال في الأكل وتجنب الإفراط في الطعام الذي يؤدي الى السمنة والاهتمام بتناول الخضراوات.

الاقلاع فورا عن التدخين بكل أنواعه.

اعتبار الرياضة وابسطها المشي لمدة نصف ساعة على الاقل جزءا من الجدول اليومي لحياة الإنسان، وخاصة ذوي الأعمال الذهنية والروتينية.

معالجة تجنب الانفعال.

معالجة الإسهال فورا.

تجنب الوجبات الدسمة قبل النوم وقبل اللقاء الجنسي.